أزمة كليات الطب..الخلاف بين الوزارة والطلبة يزداد حدة - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أفادت مصادر صحفية، اليوم الأربعاء، أن عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن 60 في المائة من الطلبة اجتازوا امتحانات دورة أكتوبر، وأن تعليق هذه النسبة للإضرابات هو ثمرة للحوار بين الوزارة والطلبة والذي انطلق في شهر يونيو، ولايزال مستمرا لحد الساعة، فيما  يصر الطلبة على أن نسبة المقاطعة للامتحانات تجاوزت 90 في المائة.

وواصلت مؤسسة الوسيط، حسب ما أوردته يومية “الأحداث المغربية” في عددها اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024، وساطتها بالاستماع لمختلف المتدخلين والفاعلين في هذا الملف، حيث استقبل وسيط المملكة يوم الإثنين 21 أكتوبر 2024، رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين لمناقشة أسباب وتحديات وتداعيات أزمة كليات الطب والصيدلة.

من جهته كشف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، يوم الإثنين الأخير، أن الأزمة مستمرة، وأن الخلاف لازال قائما بين الطرفين في ما يخص مدة التكوين والعقوبات التأديبية ومكاتب الطلبة وبرمجة الامتحانات.

وبخصوص تقليص مدة التكوين الطبي، قال وزير التعليم العالي إن الأمر يعود إلى سنة 2019 وأن تقليص مدة ة التكوين الطبي إلى ست سنوات هو مقترح للحكومة، التي كان يقودها حزب العدالة والتنمية، حيث كان من أهم مقترحات الاتفاق بين ممثلي الطلبة والوزارة بعد احتجاجات واسعة قادها طلبة الطب، وأن كل الاتهامات الموجهة إليه بخصوص هذا الملف مبالغ فيها من جميع النواحي، سواء البيداغوجية أو السياسية، مضيفا أنه ليس هناك أي مساس بالقيمة الأكاديمية والقانونية لدبلوم دكتور في الطب.

وقالت الصحيفة إن محمد درويش رئيس المرصد المذكور أكد في تدوينة على الفيسبوك، أنه خلال هذا اللقاء تم التأكيد على أهمية وأدوار مختلف الوسائط الدستورية من مؤسسات مختصة وأحزاب سياسية ونقابات وتنظيمات مدنية لما فيه خير لصالح الوطن خدمة للصالح العام.

وأضاف أن اللقاء تطرق إلى الأدوار المحورية للسيدات والسادة الأساتذة الباحثين بهاته الكليات في عمليات التكوين والبحث للطلاب أطباء الغد إلى جانبهم والذين سيحملون مشغل إنجاح الأوراش الملكية الخاصة بالتغطية والحماية الاجتماعية لأفراد الشعب المغربي، وأن اللقاء انتهى كما بدأ على طعم الأمل وبالأمل نحيي حتى يوضع حد لهاته الأزمة غير المسبوقة في تاريخ المملكة.

وحسب مصدر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، فإن الوسيط سيعلن قريبا في تقرير جديد عن مستجدات ومخرجات الحوار بين الوزارة الوصية وطلبة الطب وأفق حلها.

وعبر المصدر ذاته عن تفاؤله بالوساطة التي يقوم بها الوسيط لإنهاء هذه الأزمة التي تسير نحو مزيد من التعقيد، معتبرا أن الحل بيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وبشأن هذه الوساطة التي يقوم بها وسيط المملكة، شدد الوزير على أن المؤسسة باشرت دراسة ملف الطلبة منذ بداية شهر شتنبر، وأنها تواصل جهودها من أجل حل الأزمة، وأن الوزارة قدمت كل التوضيحات بشأن العرض الحكومي المقدم في يونيو الماضي، وأجابت عن تساؤلات ومخاوف الطلبة بكل وضوح، وأن وسيط المملكة تمكن بعد سلسلة من الجلسات من تسوية ملف شعبة طلبة الصيدلة الذين التحقوا بالفعل بمقاعد الدراسة.

واعتبر الميراوي أن مطلب تنظيم دورتين في امتحانات كل أسدس، كما يطالب به الطلبة، هو مطلب سيكلف في حال تمت الاستجابة له ثلاثة أشهر على الأقل.

وأكد أن مكاتب الطلبة غير قانونية، وسنمنح الطلبة ستة أشهر لإعادة ترتيب وضعيتها القانونية بمعية الأساتذة الباحثين.

وعاد ميراوي إلى التذكير بالتجارب الدولية في هذا مجال مدة التكوين، حيث أكد أن العديد من الدول تسير في هذا المنحى وأن بريطانيا تعتزم تقليص مدة التكوين لخمس سنوات، وأن الوزارة منحت الطلبة الحق في سنة سابعة على أساس أن تكون اختيارية تجرى فيها التداريب الاستشفائية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق