اديس أبابا: معرض للصناعة التقليدية المغربية فرصة لاستكشاف التنوع الثقافي في افريقيا - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بفضاء مهيأ بعناية داخل فندق مرموق وسط العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حل العديد من الزوار لاكتشاف التراث الثقافي والحرفي المغربي. وبالفعل لم تخب آمالهم.

عند مدخل المعرض، لقي الزوار، الراغبون في الغوص في أعماق الثقافة المغربية، ترحيبا حارا يعكس كرم الضيافة المغربية الأصيلة. وعلى إيقاعات الدقة المراكشية، انجذبوا إلى مجموعات ملونة لتشكيلة من قفاطين وجلابيب و”كندورات”، ذات قصات حديثة تعكس رقي ومهارة الحرفي المغربي وتميز التقاليد المغربية.

فسيفساء من الزرابي الأمازيغية، ذات أشكال هندسية متعددة الألوان، نسجتها نساء منطقة الخميسات يدويا من الصوف الطبيعي، تدعو ضيوف المعرض إلى الانغماس في الموروث المغربي الأصيل.

كما شهد ركن المنتجات المحلية إقبالا كبيرا، حيث استكتشف الزوار مجموعة متنوعة من مستحضرات التجميل المصنعة من مواد طبيعية (زيت الأركان والتين الشوكي وزعفران تالوين، الشهير بنكهته القوية).

مع ديكور زينته أدوات المائدة المغربية، التي تعكس كرم الضيافة المتجدر في قيم المغاربة، حققت علامة “ص نع بأيد مغربية”، التي تحتفي بالضيافة والذوق والجمالية، ولكن أيضا ببراعة الصانع التقليدي المغربي، نجاحا كبيرا في إثيوبيا، حيث انبهر زوار المعرض (إثيوبيون وأجانب) بجمالية أباريق الشاي والأواني المصنوعة من الفضة أو خشب التويا بحرفية عالية.

وأكد رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة الرباط -سلا- القنيطرة، عبد الرحيم الزمزمي، في تصريح للصحافة، أن هذا المعرض في نسخته الأولى يهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي بين المغرب وإثيوبيا، من خلال تسليط الضوء على الموروث التقليدي المغربي.

وأشار الزمزمي إلي أن هذه المبادرة، التي تعرف مشاركة حوالي ثلاثين صانعا تقليديا من الجهة، تعد مناسبة مميزة لإبراز غنى وتنوع الصناعة التقليدية المغربية، وكذا تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين.

وسيتميز الحفل الختامي لهذا المعرض بتنظيم عرض للقفطان المغربي، وهو دعوة لسفر ثقافي إلى قلب التقاليد المغربية، التي يتردد صداها بقوة في التنوع الإثيوبي.

يذكر أنه أ قيم، عشية افتتاح هذا المعرض، عرض استثنائي للقفطان المغربي بمقر اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق