كشفت مصادر عليمة، أن أشغال إعادة تأهيل وتشييد الملاعب المغربية الـ6، المدرجة في قائمة الملاعب التي ستستضيف مباريات مونديال 2030، ونهائيات كأس إفريقيا 2025، تسير وفق البرنامج المخطط له؛ إذ أنها قطعت أشواطا كبيرة استنادا لما أورده الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في آخر تقرير له، في أفق أن تكون جاهزة في وقتها المحدد ما بين 2025 و2028.
استنادا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، فإن الملاعب المغربية الـ6 التي ستشارك في استضافة نهائيات كأس العالم “مونديال 2030″، تشهد، حاليا، إعادة تأهيل شاملة، لجعلها في حلة حديثة، تتوافق مع أعلى المعايير المعتمدة في التظاهرات الدولية الكبرى، على غرار نهائيات كأس العالم.
والملاعب المغربية الـ6، التي ستشارك في استضافة مباريات مونديال 2030 إلى جانب الملاعب الإسبانية والبرتغالية هي: ملعب الحسن الثاني الكبير في إقليم بنسليمان، ملعب طنجة الكبير، ملعب أكادير الكبير، ملعب فاس، ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ملعب مراكش الكبير.
ومنح الاتحاد الدولي لكرة القدم تنقيطا جيدا للملاعب المغربية الـ6، من 4 إلى 4,3 على 5، في آخر تقرير له عن جميع ملاعب مونديال 2030.
وهكذا، سيتم تشييد الملعب والمرافق المحيطة به على مساحة 100 هكتار؛ إذ انطلقت أشغال الحفر يوم 15 غشت 2024، بينما انطلقت أشغال البناء يوم 15 نونبر 2024، وستمتد لـ4 سنوات، في أفق نهايتها في نونبر 2028.
بالإضافة إلى تشييد الملعب الرئيسي، الذي سيتسع لـ115 ألف متفرج على مساحة 226828 متر مربع، وسيكون أكبر ملعب في العالم، سيتم تشييد مجموعة من المرافق المحيطة به، وهي كالتالي:
ملاعب التدريب على مساحة 68898 متر مربع.
فندق على مساحة 15030 متر مربع.
مركزان تجاريان، الأول يقام على مساحة 10971 متر مربع، والثاني على مساحة 12237 متر مربع.
مركز المؤتمرات والمعارض يقام على مساحة 36307 متر مربع.
فضاء للألعاب على مساحة 14263 متر مربع.
ملعب مضمار ألعاب القوى على مساحة 38222 متر مربع.
صالة الرياضات على مساحة 28957 متر مربع.
قاعة الجيمناستيك على مساحة 27486 متر مربع.
مسبح على مساحة 43282 متر مربع.
4 مواقف للسيارات والحافلات على مساحة 28 هكتارا، تتسع جميعا لـ10463 سيارة، الأول يتسع لـ2840 سيارة، والثاني يتسع لـ1847، والثالث يتسع لـ19556، والرابع يتسع لـ3820 سيارة.
وحسب “فيفا”، فإن ملعب الحسن الثاني مرشح لاستضافة مباراة الافتتاح أو المباراة النهائية لكأس العالم 2030، إلى جانب ملعبي “كامب نو” في برشلونة، “سانتياغو بيرنابو” في مدريد.
كما يخضع الملعب، منذ سنة 2023، لعملية إعادة تصميم كاملة، ومن المقرر الانتهاء من الأشغال في عام 2025، وبالضبط في الفترة الممتدة ما بين مارس ويونيو، قبل انطلاق نهائيات كأس الأمم الإفريقية أواخر سنة 2025، على أن تضاف بعض التحسينات، فيما بعد، ليكون جاهزا لنهائيات كأس العالم 2030.
تهم الأشغال تغطية جميع مدرجاته بالكامل (بزاوية 360 درجة)، اعتمادا على سقف مضاد للرياح، ورفع طاقته الاستيعابية من 53 ألف إلى 68,700 مقعد، وإضافة مناطق متميزة للمتفرجين في المستويين الأول “VVIP”، والثاني “VIP”، والضيوف.
ويقع الملعب على بعد 7 كلم من وسط المدينة، ويحتل موقعا متميزا، حيث يحاط بحزام “الرباط الأخضر” (غابة تزيد مساحتها عن 900 هكتار)، ويوفر جوا متجددا لكل من اللاعبين والمتفرجين، ويبعد بمسافة 500 متر عن محطة جديدة للتنقل متعدد الوسائط (في طور الإنجاز)، مما يوفر سهولة الوصول عبر حافلات النقل السريع والقطار السريع (RER) والقطار عالي السرعة (البراق)، وبالتالي، سيتم ربط الملعب، مباشرة، بمدينة بطنجة في ظرف ساعة واحدة، والدار البيضاء في 40 دقيقة، ومطار الرباط سلا ومطار محمد الخامس في 10 و35 دقيقة، على التوالي.
يتميز ملعب الأمير مولاي عبد الله بتصميمه الفريد، إذ أن شكله الخارجي مستوحى من “سعف النخيل”، ويجمع بين طابعه المحلي وأحدث التقنيات المتطورة، ويمزج بين الابتكار والتقاليد المغربية من خلال فن التصميم “البارامتري”.
وحسب “فيفا”، فإن ملعب مولاي عبد الله مرشح لاستضافة إحدى مباراتي نصف نهائي كأس العالم، إلى جانب ملاعب طنجة، لشبونة في البرتغال، ميتروبوليتانو في مدريد، ولاكارتوخا في إشبيلية.
مشروع تحديث وتطوير ملعب أكادير، الذي يقع على مساحة 32 هكتارا، يمتد على مرحلتين؛ الأولى خطط الانتهاء منها قبل نهائيات كأس إفريقيا 2025، وستخصص لتحديث محيطه الخارجي، من خلال رفع الطاقة الاستيعابية لمواقف السيارات، وبناء ملعب رابع للتداريب يضاف إلى الملاعب الـ3 الحالية، وتجديد مستودعات الملابس.
المرحلة الثانية من تحديث الملعب ستنطلق بعد نهائيات كأس إفريقيا، وستنتهي في سنة 2028، وتشمل رفع الطاقة الاستيعابية للملعب من 45.480 إلى 46.000، وجعله مغطى بالكامل بزاوية 360 درجة، وإزالة الحلبة المطاطية (مضمار ألعاب القوى)، مع خفض أرضية الملعب من أجل فسح المجال لإضافة مدرجات سفلية، كما سيتم إعادة تصميم المدرجات الرئيسية (المغطاة حاليا)، من خلال تطوير وإنشاء أماكن وقاعات خاصة بكبار الشخصيات “VIP”، و”VVIP”، الشيء الذي سيوفر “إطلالات بانورامية على الملعب”.
وحسب ما جاء في الملف الخاص بالمغرب لمونديال 2030، “لا يظهر ملعب أكادير الكبير كساحة رياضية فحسب، بل كرمز للتنمية المسؤولة والمستدامة، حيث يمزج بين وسائل الراحة الحديثة والوعي البيئي لضمان إرث رياضي مستدام للأجيال القادمة”.
واستنادا إلى “فيفا”، فإن ملعب أكادير مرشح لاستضافة إحدى مباريات دور ربع النهائي، إلى جانب ملاعب فاس، مراكش، أر سي دي إيه في برشلونة، سان ماميس في بيلباو، لاروزاليدا في ملقا، الدراغاو في بورتو، وأنويتا في سان سيباستيان.
تهم الأشغال الحالية رفع الطاقة الاستيعابية لملعب فاس من 45 ألف مقعد (طاقته الاستيعابية السابقة)، إلى 49.200 مقعد، وقد يصل إلى 55.800 مقعد، مع إزالة حلبته المطاطية، وخفض مستوى الأرضية، من أجل راحة أكبر في متابعة المباريات، إضافة إلى تغطيته بالكامل (بزاوية 360 درجة).
الملعب الذي افتتح شهر نونبر 2007، سيتم تحديثه على مرحلتين؛ الأولى انطلقت شهر يناير 2024، حتى يكون جاهزا لاستضافة نهائيات كأس إفريقيا 2025 (ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026)، وتشمل مستودعات الملابس، والمداخل الرئيسية، ومجموعة من مرافقه الداخلية، والمرحلة الثانية ستنطلق بعد نهاية هذه التظاهرة القارية، وتشمل إزالة الحلبة المطاطية، وخفض مستوى الأرضية، وتغطيته بالكامل، وتحديث مواقف السيارات والرفع من طاقتها الاستيعابية.ومن المقرر الانتهاء من أشغال تحديث الملعب بحلول سنة 2028.
ويبعد ملعب فاس عن جنوب المدينة الجديدة، المنطقة التجارية والسياحية الرئيسية لفاس، بحوالي 7,5 كلم، بينما يبعد عن المطار بحوالي 20 دقيقة بالسيارة، وسيتم ربطه بوسط المدينة من خلال مشاريع جديدة لخطوط الحافلات قيد الإنجاز، وخط واحد للحافلات السريعة.
قبل بداية الأشغال شهر فبراير 2024، كان ملعب مراكش يتسع لـ41.356 مقعدا، في أفق رفع طاقته الاستيعابية لـ45.860 مقعدا، بما فيها 828 مقعدا لكبار الشخصيات (VIP)، و119 مقعدا للشخصيات الكبيرة جدا، والمسماة (VVIP)، و4077 مقعدا للضيوف ومنصات الضيافة.
ويتضمن مشروع تحديث الملعب، تطوير تغطية مدرجاته كاملة، وإزالة الحلبة المطاطية، وخفض مستوى أرضية الملعب لـ6 أمتار، مما سيتيح تحسين الرؤية للمتابعين.
ويقع الملعب عند المدخل الشمالي للمدينة، على بعد 20 دقيقة من وسط المدينة والمطار، وسيتم تشييد محطة قطار جديدة، بالقرب منه، سيتم افتتاحها سنة 2028، والتي سيتم ربطها بالقطار السريع (RER)، والقطار عالي السرعة “البراق”.وحسب ملف الترشح، فإن تصميم الملعب مستوحى من جدران وأبراج ومآذن مدينة مراكش وبناياتها العتيقة.
منذ سنة 2023، يخضع ملعب طنجة لأعمال تجديد شاملة، تهم رفع طاقته الاستيعابية من 65 ألف مقعد إلى 75600 مقعد، وخفض أرضيته بمقدار 8 أمتار تقريبا، وإزالة الحلبة المطاطية، مع إضافة 5800 مقعد، والهدف من ذلك خلق جو أكثر جاذبية وحميمية للجماهير.
ويقع الملعب عند المدخل الجنوبي للمدينة، على بعد 10 دقائق من وسط المدينة. ويتميز بقربه من محطة القطار (10 كلم)، ومطار طنجة الدولي (4 كلم)، وتصله حوالي 10 خطوط حافلات، في انتظار ربطه بخط الحافلات السريع بحلول 2027.
ويعد الملعب جزءا من مركز رياضي متعدد التخصصات يضم ملاعب تدريب كرة القدم، وملعب تنس ومسبحا أولمبيا وملعبا داخليا. وتم تصميم ملعب طنجة الكبير، في البداية، لاستضافة أحداث ألعاب القوى وكرة القدم، ويتم حاليا تطويره قبل كأس إفريقيا للأمم 2025.
0 تعليق