إعداد: محمد عز الدين
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون بريطانيون من جامعة سري، أن النوم الجيد يُعد عاملاً حاسماً في نجاح القرارات، لا سيما تلك المتعلقة بتحسين اللياقة البدنية، إذ إن التعب الناتج عن قلة النوم، يؤدي إلى تراجع الأفراد عن متابعة وتحقيق أهدافهم الشخصية، مثل ممارسة الرياضة، أو تناول طعام صحي، ما يعزز العودة إلى العادات القديمة غير الصحية.
خلال الدراسة، التي شملت متابعة أكثر من 100 شخص على مدار أسبوع كامل، قام الباحثون بإرسال رسائل نصية بشكل عشوائي لتحديد مستويات التعب لدى المشاركين، وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون قلة النوم، كانوا أكثر عرضة للانخراط في سلوكيات سلبية، مثل الإفراط في تناول الطعام، أو قضاء وقت طويل أمام التلفاز بدلاً من ممارسة النشاط البدني.
وقال د. بنجامين جاردنر، الأستاذ بالجامعة، والباحث الرئيسي في الدراسة: «عند المحاولة لإجراء تغييرات إيجابية في السلوك، فإن التعب يعرض لخطر العودة إلى العادات السيئة، ما يعزز الشعور بالفشل وفقدان الثقة في القدرة على التغيير، إذ إن النعاس يقلل من القدرة على مقاومة الإغراءات، وبالتالي تحفيز التراجع بسهولة عن تنفيذ القرارات».
أظهرت الأبحاث أن العادات الصحية تصبح أسهل، وأقل تأثراً بالتعب مع مرور الوقت، فعندما تصبح جزءاً من الروتين اليومي، فإنها تصبح الخيار الأكثر سهولة حتى في لحظات الإجهاد، لأن الدماغ يميل إلى تكرار الأنماط التي اعتاد عليها.
وأكد جاردنر، أن أهمية النوم تبرز في الحفاظ على قرارات العام الجديد، وأن النوم الجيد ليس فقط ضرورياً لصحة الجسم، بل يساعد الدماغ أيضاً على تعزيز العادات الصحية والتغلب على التحديات التي قد تواجه الأفراد في تحقيق أهدافهم الشخصية.
0 تعليق