طفلة إماراتية تتحدى مرضها وتلتحق بالمدرسة - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

أبوظبي: عماد الدين خليل

على الرغم من معاناتها ضمور العضلات الشوكي النوع الأول، تمكنت الطفلة الإماراتية آمنة من تحقيق حلمها بالالتحاق بالمدرسة، قصة ملهمة لطفلة شجاعة أظهرت إرادة عالية من أجل تحقيق مبتغاها، بدعم من منشأة متميزة هي «أمانة للرعاية الصحية»، جزء من مجموعة M42، حيث بدأت آمنة بتلقي الرعاية الصحية المتعددة التخصصات فيها، لتُظهر تحسناً ملحوظاً وفقاً للطبيب المشرف على علاجها، الدكتور محمد البسطاوي، أخصائي طب الأسرة في أمانة للرعاية الصحية.
ضمور العضلات الشوكي النوع الأول اضطراب نادر يصيب الجهازين العصبي والعضلي، وهذا النوع من أشد أنواعه ويظهر عادة في مرحلة الرضاعة، حيث يبدأ الأطفال المتأثرون به بإظهار الأعراض خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم، وينتج ضمور العضلات الشوكي النوع الأول عن طفرة في جين SMN، الذي يؤدي دوراً رئيسياً في إرسال الإشارات من الأعصاب إلى العضلات، وعند حدوث خلل في هذا الجين، يضطرب عمل معظم العضلات في الجسم، بما يشمل العضلات الحركية والمسؤولة عن البلع والتنفس وغيرها.
و قال الدكتور البسطاوي «عندما رأينا آمنة للمرة الأولى بعمر عامين لم تكن قادرة على إصدار أي صوت، وكانت تعاني ضعفاً في كامل عضلات جسمها، وبحاجة لأجهزة لدعم تنفسها وتغذيتها، لذلك بدأنا بتقديم العلاج المناسب لها عبر فريق متعدد التخصصات من أخصائيي التنفس والعلاج الطبيعي لتحسين قدرتها على التحكم في عضلاتها، إلى جانب المتخصصين في العلاج الوظيفي وعلاج النطق واللغة وأخصائيي التغذية، ووضع فريق الرعاية خطة متكاملة لآمنة لتحسين حالتها عموماً».
تبلغ آمنة من العمر اليوم 11 عاماً، وبفضل الرعاية التي تلقتها في أمانة للرعاية الصحية على مر السنين حققت تقدماً لافتاً، وباتت نموذجاً ملهماً لجميع كوادر الرعاية فيها.
وعبّر والد آمنة عن عمق امتنانه لأمانة للرعاية الصحية على الدعم الذي قدمته لطفلته من العلاج الطبي إلى التشجيع وتلبية كافة احتياجاتها، مؤكداً أن طفلته حققت حلمها وماضية في متابعة تعليمها المدرسي.
وتتبنى أمانة للرعاية الصحية منهجية متكاملة وشاملة لتقديم الرعاية لحالات صحية معقدة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق