أبوظبي: «الخليج»
تنطلق اليوم في أبوظبي، فعاليات مؤتمر اللغويات الحاسوبية الدولي بنسخته الحادية والثلاثين في أبوظبي، حيث تفتح جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وهي الجهة المنظِّمة المحلية للمؤتمر، أبوابها لاستضافة أكثر من 1,500 مشارك من حول العالم.
ينظم هذا المؤتمر برعاية اللجنة الدولية للّغويات الحاسوبية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، وسيمتدّ من 19 إلى 24 يناير 2025، وذلك بالتزامن مع المدرسة الشتوية لحوسبة اللغة العربية التي ستتعاون في تنظيمها جامعة نيويورك أبوظبي وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في 18 و19 يناير.
وسيحظى المؤتمر، الذي ينعقد لأول مرّة في منطقة الشرق الأوسط، بدعم مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض في دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي. كما سيتضمن 22 ورشة عمل وتسع جلسات تعليمية، وكلمات رئيسية، إضافة إلى المدرسة الشتوية المصممة لصقل معرفة المشاركين ومهاراتهم في مجالي البحث والتطوير في معالجة اللغة العربية.
وقال البروفيسور بريسلاف ناكوف، رئيس قسم معالجة اللغة الطبيعية في الجامعة والأستاذ المحاضر فيها، ورئيس اللجنة المحلية للمؤتمر: «يجمع هذا المؤتمر بين ألمع العقول في مجالي الذكاء الاصطناعي ومعالجة اللغة الطبيعية، ليشرّع آفاقاً جديدة أمام تعزيز الحوار ودفع عجلة الابتكار. وبينما تُعيد الحوسبة اللغوية تحديد طريقة تفاعل الإنسان مع الآلات، نتطلع إلى استكشاف كيفية الاستفادة من هذه التطورات للوصول إلى حلول لأبرز التحديات الإقليمية والعالمية».
وهذا المؤتمر، الذي تأسس عام 1965، يُعقد كل عامين ويستقطب مشاركين من مراكز الأبحاث والمؤسسات الأكاديمية وأقسام البحوث الصناعية والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا من حول العالم. وفي دورة هذا العام، تم قبول 853 ورقة بحثية كجزء من المؤتمر الرئيسي، من بينها 22 ورقة أعدّها طلاب وأعضاء الهيئة التدريسية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
ويُعدّ مؤتمر اللغويات الحاسوبية الدولي لعام 2025 ثاني مؤتمر رفيع المستوى يتمحور حول معالجة اللغة الطبيعية والذكاء الاصطناعي يُعقد في أبوظبي، بعد انعقاد مؤتمر الأساليب التجريبية في معالجة اللغات الطبيعية في العام 2022، والذي استضافته جامعة نيويورك أبوظبي بالشراكة مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
كما استضافت الإمارة دورة العام 2024 من المؤتمر الدولي لاستخراج البيانات الذي نظمته جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والمؤتمر الدولي للروبوتات والأنظمة الذكية الذي نظمته جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وجمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات.
وأضاف ناكوف: «تجمع أبوظبي بين الجانبين التقليدي والحديث، وهي تعكس قيم التواصل والتعلم والاستكشاف التي يتردد صداها بعمق في مجتمعنا العلمي. ونحن فخورون بتسليط الضوء على تفاني منطقتنا والتزامها بالابتكار التكنولوجي واللغوي».
0 تعليق