ناشرون من فلسطين ولبنان والسودان: شكراً سلطان - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الشارقة: جاكاتي الشيخ

أشاد ناشرون من فلسطين ولبنان والسودان بمكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، المتمثلة في إعفاء دور النشر المشاركة من بلدانهم من رسوم المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب.
وعبّـر هؤلاء الناشرون عن سرورهم بهذه الخطوة، وتثمينهم لها؛ حيث اعتبروها استمراراً لدعم سموه ورعايته للثقافة والمعرفة في العالم أجمع، وفي الوطن العربي بشكل خاص، إيماناً منه بأن الاهتمام بالكتاب هو أول خطوة للبداية في طريق نهضة الشعوب، وما يمثله تشجيع القراءة من تحفيز للإقبال على المعرفة، سبيلاً إلى مسايرة الشعوب المتقدمة، ومواكبةً لركب الدول التي استنارت بالعلم فحققت أمجادها، في عصر تعددت فيه الوسائل والوسائط حتى كادت تحول بين الفرد والكتاب، الذي يعتبر المعين الأول للثقافة والتطور، كما اعتبر الناشرون أن تخصيص هذه الدول بهذا الإجراء يأتي تقديراً للظروف التي تعيشها، وما يحتاجون إليه من عون ومؤازرة؛ لمواصلة جهودهم في عالم النشر.

مبادرة لن تُنسى

شكر محمد شحرور من مؤسسة الضحى بلبنان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على إعفائه للدول العربية المنكوبة في هذا الزمن: فلسطين ولبنان والسودان؛ لأنها تعاني ما يعلمه الجميع، فنظرة سموه وقراراته لشأن هذه الدول أمر مستحب، ودعم يستحق الكثير من الثناء عليه، فهذه الخطوة التي تعتبر مكرمة جليلة من سموه هي إعانة لهذه الفئة من الناشرين خلال هذا الظرف من أجل تخطي الصعاب، والاستفادة من التسهيلات؛ لأن الناشر قد لا يستطيع حتى إعادة الكتب إلى بلده، وهذه صعوبة أخرى، والإعفاء من الرسوم أمر في غاية الأهمية بالنسبة لهذه الدُّور، وله وقع طيب في قلوب القائمين عليها، خاصة أنه منحهم الفرصة للمشاركة في هذا العرس القرائي الكبير، الذي يعتبر من أهم معارض الكتب في العالم.


أما إيلي صفير من دار هاشيت أنطوان / نوفل بلبنان؛ فيتوجه إلى صاحب السمو الشيخ حاكم الشارقة بالشكر والتقدير على مبادرته الكريمة، قائلاً إن هذه الخطوة تعكس رؤية سُموّه الحكيمة، وحرصه الدائم على دعم الثقافة والمعرفة، وتعزيز التواصل بين الثقافات، مشيراً إلى أن دعمه المتواصل للإبداع والكتاب يلعب دوراً محورياً في دفع عجلة التقدم الثقافي في العالم العربي، ويعزز من مكانة الشارقة كمنارة للعلم والفكر، مؤكداً أن هذه المبادرة لن تُنسى، وستظل محفورة في قلوب المثقفين والكتاب اللبنانيين، الذين يقدّرون عالياً هذا الدعم السخي، وراجياً دوام التوفيق لسُموّه في مساعيه النبيلة، وأن يجعلهم دائماً من المحبين والمساهمين في بناء ثقافة متميزة وغنية.
وبدوره يشكر عدنان السيد من دار الفارابي صاحب السمو حاكم الشارقة، ويشيد بوقوفه الدائم مع الشعب اللبناني، حيث لم يُقصّر قط في مؤازرة لبنان، شأنه في ذلك شأن دولة الإمارات بشكل عام، فهذا الإعفاء مساهمة ومساعدة لهذا الشعب الذي يعاني اليوم وينزف، وينضاف إلى الكثير من المساهمات التي تقدمها دولة الإمارات للشعب اللبناني من المساعدات الطبية والغذائية، وكل ما يصل مباشرة للبنان، كما تأتي هذه الإعفاءات لتؤكد الأهمية التي يوليها سُموّه للثقافة بشكل عام وللنشر بشكل خاص، والذي يعتبر أهم وسيلة في سبيل نهوض الأمة العربية ولحاقها بغيرها من الدول المتقدمة.

موقف ثابت
 


أما سمير منصور من فلسطين فقال: «إن هذه اللفتة الكريمة ليست بغريبة عن دولة الإمارات العربية المتحدة، وصاحب السمو حاكم الشارقة، فهي تعبّـر عن الدور المركزي الإماراتي الهادف إلى تعزيز الثقافة العربية، ورفع كفاءة قطاع النشر، وضمان استمرارية العرب في مشاركة المعرفة والمساهمة في نهضة المجتمعات، خاصة في ظل ما تتعرض له دور النشر في الدول المعفاة من محاولات الطمس والتضييق والعزل عن المحيط العربي»، وفي هذا المقام تتوجّه مؤسسته: مكتبة سمير منصور للطباعة والنشر والتوزيع غزة - فلسطين، بخالص الشكر وعظيم الامتنان إلى سموه، وإلى الشيخة بدور القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب.
ومن جانبه يؤكد شادي العَيَسَه من مؤسسة تامر بفلسطين أن هذا القرار كان ضرورياً بالنسبة لدور النشر، خاصة الفلسطينية؛ حيث ساعدها في المشاركة في المعرض، وخفّف على الناشرين التكاليف الباهظة التي كانوا يتحمّلونها، من حيث السفر وشحن الكتب للمشاركة، فجاء هذا الدعم بأثره الإيجابي عليهم؛ لكي لا يبقى مكانهم شاغراً، ولكي يوصلوا صوت المثقف الفلسطيني في هذا المحفل الكبير، وليشاركوا غيرهم من دور النشر في إثراء الساحة القرائية العربية والعالمية، عبر دولة الإمارات، وإمارة الشارقة بشكل خاص، التي تعتبر بحق عاصمة الثقافة العربية؛ لما توليه لكل مجالاتها من اهتمام، يبرز من خلال تشجيعها ورعايتها ومواكبتها لكل ما هو ثقافي.

رعاية دائمة

ومن السودان قال متوكل زروق من دار الأجنحة، إن معرض الشارقة للكتاب يأتي في دورته الثالثة والأربعين في هذه السنة، في ظروف صعبة لبعض الدول، مثل السودان وفلسطين ولبنان، بسبب الحروب التي تمر بها، وعلى ذلك الأساس جاءت مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لإعفاء دُور نشر هذه الدول من رسوم المشاركة في المعرض برداً وسلاماً عليها، ما مكّنها من ألّا تسجل أي غياب، مواصِلة مشاركتها المستمرة في هذا المحفل الثقافي الجامع والعالمي، مضيفاً أن هذه المبادرة ليست بغريبة على سموه الذي كان دائماً راعياً للمعرفة، وللكتاب ولدور النشر، ما جعل هذا المعرض قِبلة لكل الذين يعملون في صناعة النشر، ولكل المثقفين العرب، وغيرهم من كل أنحاء العالم، فهي مبادرة رائعة جداً وليست مستغربة من الإمارات ولا من الشارقة.
فيما شكرت سناء أبو القاسم أبو قصيصة من مدارات للطباعة والنشر بالسودان، صاحب السمو حاكم الشارقة على الإعفاءات التي خص بها هذه الدول الثلاث؛ لأنها دول تستحق الدعم في كل مجال وخاصة في مجال النشر، بالإضافة إلى شكرها للشيخة بدور القاسمي، معتبرة أن هذا دعم كبير بالنسبة لهم، ورفع للروح المعنوية السودانية، مضيفة: «ها نحن رغم ظروف الحرب نشارك في معرض الشارقة كما تعوّدنا، فقد احتضننا كرمهم بهذا القرار، فلذلك أنا سعيدة بالأمر، فالمعرض حدث كبير، ومنظم بشكل مبهر، ويشعر كل المشاركين فيه بأهمية وجودهم، فشكراً لكل من يلعب دوراً، مَهْما كان مستواه في نجاحه».

أخبار ذات صلة

0 تعليق