نظمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية ندوة بعنوان «الرواية الإماراتية منذ التأسيس وحتى اليوم»، وذلك في معرض الشارقة الدولي للكتاب، شارك فيها كل من الدكتور شكري المبخوت والدكتور صالح هويدي والروائيتين صالحة عبيد حسن وريم الكمالي وأدارها الناقد إسلام أبو شكير.
طاف الدكتور صالح هويدي على عالم الرواية الإماراتية منذ نشأتها وحتى يومنا الحاضر.
وفي ورقته تعرض الدكتور شكري المبخوت إلى الترابط بين البحث عن الهويّة الفردية والسعي إلى بناء الهويّة الجماعيّة في نموذجين من الرواية الإماراتيّة. «يوميّات روز» لريم الكمالي حيث تمتزج المعاناة الفرديّة في واقع اجتماعي وقيميّ مكبّل مع بوادر تحوّل اجتماعي عبّرت عنه البطلة بروح التمرّد والتوق إلى التجاوز. ورواية ميسون صقر «في فمي لؤلؤة» بعودتها إلى حياة الغوّاصين المغبونين قبل اكتشاف النفط وما نتج عنه من تفكّك لعالم قديم وولادة عالم جديد مختلف.
وقالت الروائية ريم الكمالي: «بدأتُ بكتابةَ الرسائلَ أبادلُ نفسي بها، وأجيبُ عني، وأشكرُ طرفي في رسالةٍ أخرى، خلال تلك المرحلةِ الابتدائيةِ، حين كنتُ أنقبُ عن الآخرين خيالاً بالتمرينِ في كتابةٍ، نعم كنت أكتبُ، فما هي الكتابةُ يا تُرى؟ ولماذا أكتبُ، وعمّن أكتبُ؟ ولمن؟ وكيف تخرجُ مني رسائلُ مطولةٌ إلى مجهولين ومعروفين. كانت مجردَ كتاباتٍ لا تلبي شيئاً سوى ما في خيالي. نعم أكتب، ولكن عن أيِ هدفٍ أبحثُ في الكتابة؟ ولمن عليّ إطلاقُ العنانِ؟ ومتى؟، كانت رغبتي في الكتابةِ شديدةً، دون أن أعرفَ نوعَها، وكنت على ثقٍة بأن كلَّ ما أكتبُهُ في دفاتري السرية لا يَعنِي العَالمَ، بل لي وحدي. كنت أقرأُ الأدبَ، وأعيُد قراءةَ النصوصَ الأدبيةَ مراتٍ، بصوتٍ وبهمسٍ وفي قلبي وكأنَّ النصَ سرُ خطِرٌ، كنتُ أقرأُ بشتى الطرق لأصنعَ مني قارئةً مؤهلةً لتكَتُبَ...»
و جاءت شهادة صالحة عبيد بعنوان لافت «الرواية والمجتمع وصخرة سيزيف الأبدية».
0 تعليق