هيئة الشارقة للمتاحف تحتفي بيوم ذوي الإعاقة - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحتفي هيئة الشارقة للمتاحف باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يصادف الثالث من ديسمبر كل عام، وعلى مدار أكثر من عقد، وضعت الهيئة الشمولية كإحدى ركائز استراتيجيتها، وعملت على صنع بيئات ثقافية ميسّرة وصديقة للجميع، كما سعت إلى دمج ذوي الإعاقة في برامجها وخدماتها بما ينسجم مع توجهاتها المجتمعية والإنسانية.
وحرصت الهيئة على توفير بيئة متحفية تدعم احتياجات زوارها كافة، وقامت استناداً إلى ذلك بتكييف مرافقها وفق أعلى المعايير العالمية لتقديم تجربة مريحة وميسرة لهم، كتجهيز المتاحف بمواقف سيارات مخصصة بالقرب من المداخل، وتوفير منحدرات تسهّل الوصول، كما جُهزت أبواب المتاحف بآليات الفتح التلقائي لتسهيل الدخول والخروج للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية، وعمدت إلى تصميم مكاتب الاستقبال بمستويات منخفضة لتلبية احتياجات مستخدمي الكراسي المتحركة وتعزيز التواصل مع فريق العمل داخل المتاحف، علاوة على توفير مصاعد فسيحة، ودورات مياه مخصصة، ومخارج طوارئ مجهزة بمنحدرات، بالإضافة إلى توفير كراسي متحركة عند الطلب، مع منحهم خاصية الدخول المجاني لكافة متاحفها.
وتكللت جهود الهيئة باعتراف دولي، إذ أُدرج كل من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية ومتحف الشارقة البحري ضمن قائمة المتاحف الصديقة لذوي الإعاقة من قبل الاتحاد الدولي لذوي الإعاقة عام 2020، وتم تجديد هذا الاعتراف لاحقاً في عام 2021 ليشمل مربى الشارقة للأحياء المائية ومتحف الشارقة للآثار، ويعكس هذا الاعتراف التزام الهيئة الدائم بالمعايير العالمية وتوفير بيئات متحفية مهيأة وميسّرة.
وفي إطار التزام هيئة الشارقة للمتاحف بتوفير بيئة شاملة وميسّرة، تقدم الهيئة مجموعة من الفعاليات والبرامج المصممة خصيصاً للأشخاص من ذوي الإعاقة، متضمنة ورشاً تفاعلية ضمن برنامج «صيفكم وناسة»، الذي يُنظم سنوياً خلال الإجازة الصيفية بمشاركة مراكز خاصة ومؤسسات عائلية في متاحف كمتحف الشارقة البحري ومتحف الشارقة للحضارة الإسلامية، متضمناً أنشطة حسية وألعاباً تناسب مختلف الإعاقات. كما تتضمن فعاليات «لمة» في متحف الشارقة للآثار، الذي يتيح للأطفال المشاركة في ورش الموزاييك الحسية.
جولات إرشادية
نظمت الهيئة جولات إرشادية بلغة الإشارة يقدمها مرشدون من ذوي الإعاقة السمعية، مثل الجولات التي نُظمت خلال معرض «جذور وحداثة: الفن العربي المعاصر في منطقة البحر المتوسط» بمتحف الشارقة للفنون. أما في إطار الاحتفال بشهر التوعية بمتلازمة داون، فتم تنظيم ورشة زراعية قُدمت من طلاب ذوي الإعاقة لموظفي الهيئة لتعزيز الوعي وتطوير التفاعل المباشر. علاوة على ذلك، احتفت الهيئة باليوم العالمي للغة الإشارة عبر جلسات حوارية بمشاركة خبراء ومسرحية صامتة بلغة الإشارة. ومن أبرز الفعاليات كرنفال مربى الشارقة للأحياء المائية، الذي تضمن أنشطة مميزة تجمع بين الترفيه والفن، مثل عروض مسرحية قدمها مركز الفن للجميع – الفلج، ومعرض فني بالتعاون مع مدرسة الرملة شمل 30 لوحة أبدعها 15 فناناً من ذوي الإعاقة، أظهروا مهاراتهم في الرسم الحي أمام الجمهور، ما أتاح فرصة فريدة لتسليط الضوء على إبداعاتهم وتعزيز الوعي المجتمعي بدورهم في إثراء المشهد الثقافي والفني.
إلى جانب ذلك، أطلقت هيئة الشارقة للمتاحف عدداً من المبادرات المبتكرة التي تُبرز ريادتها في مجال الشمولية، منها، مبادرة «المتاحف الصديقة للتوحد»، و«الجولات اللمسية» في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية ومتحف الشارقة للآثار، بغرض تمكين الزوار من ذوي الإعاقة البصرية من التفاعل مع المعروضات من خلال اللمس والتجربة الحسية، مع استخدام نماذج طبق الأصل وملصقات مكتوبة بطريقة برايل لتقديم سياق غني يعزز من تجربتهم.
وفي إطار برامجها التعليمية، تسعى الهيئة إلى تعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة كأعضاء فاعلين في بيئة المتحف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق