كشفت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» عن بدء الاستعدادات لفتح أبواب مخيماتها الشتوية التي تنظمها في جميع أصولها ومواقعها التراثية والثقافية على فترتين.
الفترة الأولى تبدأ من 16 وحتى 20 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بينما تبدأ الثانية خلال الفترة من 23 وحتى 27 من الشهر ذاته، بهدف منح الصغار ممن تتراوح أعمارهم ما بين 4 و14 عاماً، مجموعة من التجارب الثقافية والفنية التفاعلية وتمكينهم من تنمية قدراتهم ومهاراتهم، ما ينسجم مع توجهات الهيئة الرامية إلى تهيئة بيئة إبداعية مشجعة على الابتكار والتعبير، وقادرة على إلهامهم وفتح آفاقهم الفكرية.
يمنح مخيم متحف الشندغة الشتوي للأطفال فرصاً تمكنهم من الاستمتاع بمغامرة اكتشاف الآثار الموجودة في مواقع دبي الأثرية، من خلال تشكيلة من ورش تعليمية وتفاعلية غنية، يلتقون فيها مع نخبة من خبراء الآثار الذين يدربونهم على طرق التنقيب عن القطع الأثرية، وأساليب ترميمها وتسجيلها وحفظها وكتابة التقارير الخاصة بها، ودراسة المواقع الأثرية وقراءة الطبقات الرملية، إلى جانب تحفيزهم على ابتكار تصاميم متنوعة من الأختام المستوحاة من الاكتشافات الأثرية، ويتضمن المخيم رحلة ميدانية لموقع جميرا الأثري.
أنشطة تفاعلية
يوفر مخيم متحف الاتحاد الشتوي الذي يرفع شعار «أطفال اليوم: قادة الغد»، للناشئة سلسلة من الأنشطة التفاعلية والتحديات الجماعية التي تتيح لهم فرصة التعرف إلى رؤى الآباء المؤسسين وقيمهم وإنجازاتهم وتاريخ الدولة وثقافتها، إضافة إلى تعلم المهارات القيادية في التواصل والعمل الجماعي وقيم المسؤولية والمشاركة المجتمعية، كما يتمكنون في المخيم من استكشاف فن العمارة التقليدية في دبي وكيف تمزج بين التقاليد والابتكار، ويتعرفون إلى جهود الإمارات في حماية مواردها الطبيعية ومبادراتها الخضراء، وسعيها لتحقيق الريادة في مجالات التكنولوجيا والفضاء والمشاريع الإبداعية.
خرائط النجوم
يحظى رواد المخيم الشتوي لحي الفهيدي التاريخي الذي يرفع شعار «رحلة الأوائل في الفهيدي»، بتشكيلة من الأنشطة الثقافية والترفيهية والإبداعية، سيتدربون فيها على كيفية رسم خرائط النجوم، وابتكار ساعة شمسية مستلهمة من معالم دبي البارزة، وبناء قوارب خشبية تقليدية، فيما سيقومون ضمن ورشة «تخطيط المدینة المستقبلیة»، بتصميم مدن مستقبلية مستوحاة من حي الفھیدي التاريخي.
ورش العمل
رواد مخيم مركز الجليلة لثقافة الطفل على موعد مع مجموعة من ورش العمل تحت شعار «عجائب الشتاء» التي تمكنهم من رفع مستوى ملكاتهم الإبداعية وإطلاق العنان لمواهبهم، وتطوير مهاراتهم في صناعة الفخار وطرق التعامل مع الطين، وتمكينهم من استكشاف فنون المسرح، والفنون الأدائية وجماليات الرسم والتصميم وغيرها من الفنون الهادفة إلى إثراء مخيلة الأطفال.
تجارب نوعية
في مخيم مكتبات دبي العامة الشتوي الذي يقام تحت شعار «المستكشفون الصغار»، يخوض الأطفال تجارب تجمع بين الفن والعلوم بأسلوب مبتكر وممتع، من خلال سلسلة من ورش العمل التي تستضيفها مكتبات الصفا للفنون والتصميم، والراشدية، والطوار، وأم سقيم، والمنخول، وحتا، يتولى الإشراف عليها مجموعة من الخبراء والمختصين، الذين يدربون الصغار على إنشاء منحوتات فنية مُستلهَمة من عالم البحار، وتصميم أوانٍ فخارية وتزيينها احتفاءً بالطبيعة المحلية، إلى جانب التعرف إلى شجرة الغاف، التي تُعد الشجرة الوطنية للدولة، ويتعلمون تقنيات الرسم على أسطح المرايا، وكيفية تصميم قطعة فنية مستوحاة من الفضاء، واستخدام الألوان والقوالب المخصصة.
واقع افتراضي
طوال فترة المخيم يعيش الأطفال مغامرات الواقع الافتراضي ويتعرفون خلالها إلى تفاصيل الفضاء والفلك، وعملية قياس العناصر الجوية، وتصميم المدن المستدامة، وتقنيات التنقيب عن الحفريات، وبناء نماذج هيدروليك باستخدام الأنابيب لتعلّم أساسيات علم السوائل المتحركة، وطرق إنشاء مواد صديقة للبيئة وقابلة للتحلل، وأساليب ابتكار آلات خاصة لفهم عالم البصريات وكيفية انتقال الضوء وتكوين الصور، ويكتشفون أسرار التفاعلات الكيميائية والتحليلات البيولوجية وأهميتها في حلّ الألغاز، ويشهد المخيم مجموعة من الأنشطة والألعاب التفاعلية التي تضفي أجواءً من المرح والتحدي، مع تقديم جوائز مميزة للأطفال الفائزين لإثراء تجاربهم وتحفيزهم على التعلم والإبداع.
معرض كتب
بالتزامن مع المخيم، يقام معرض الكتب المستعملة في مكتبة المنخول العامة خلال الفترة من 16 وحتى 27 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حيث يتيح فرصة الحصول على مجموعة من الكتب بأسعار رمزية تتراوح بين 2 و5 و10 دراهم.
ويهدف المعرض إلى تعزيز مفهوم استدامة الكتب من خلال تبادلها بين أفراد المجتمع، والمساهمة في نشر الثقافة والمعرفة بين مختلف الفئات العمرية.
0 تعليق