الفاتيكان - أ ف ب
دعا البابا فرنسيس في رسالة عيد الميلاد، الأربعاء، إلى «التغلب على الانقسامات»، و«إسكات الأسلحة» في العالم، حيث تدور نزاعات وتبرز أزمات إنسانية.
وعلى غرار كل عام، قدم الحبر الأعظم في رسالته التقليدية بمناسبة الميلاد لمحة عامة عن أبرز النزاعات والتوترات في العالم.
وقال: «لتصمت الأسلحة في أوكرانيا المعذبة! وليكن لنا الجرأة لنفتح الباب أمام التفاوض وأعمال الحوار واللقاء للوصول إلى سلام عادل ودائم»، وذلك بعد ساعات من هجوم صاروخي واسع النطاق شنّته روسيا، قال مسؤولون في كييف إنه استهدف منشآت الطاقة.
وأمام الآلاف من المحتشدين في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، ندّد البابا بـ«الوضع الانساني الخطر جداً» في غزة، مجدداً الدعوة إلى وقف اطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، بعد أكثر من عام على الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع.
وقال في العظة التي ألقاها الثلاثاء:، «دعونا نفكر في الحروب، والأطفال الذين يُطلق عليهم الرصاص، والقنابل على المدارس والمستشفيات»، في إشارة إلى الضربات الإسرائيلية على غزة التي دان «وحشيتها» هذا الأسبوع، ما أثار احتجاجات من وزارة الخارجية الإسرائيلية.
كما دعا البابا إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية في السودان حيث أكد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة الثلاثاء، أن المجاعة تتفشى في ظل الحرب الضارية المتواصلة منذ 20 شهراً.
- «هدم كل الجدران»
ومن ميانمار إلى هايتي، مروراً بمالي وفنزويلا وقبرص، تحدث البابا فرنسيس عن 18 دولة على الأقل، مشيراً خاصة إلى الشرق الأوسط «الذي يمزقه الصراع». وقال إنه «قريب من الجماعة المسيحية في لبنان»، و«من الجماعة المسيحية في سوريا في هذه اللحظة الحساسة كثيراً» التي تشهد بروز قوة جديدة تحكم البلاد.
وفي إفريقيا، دعا لأجل «عائلات آلاف الأطفال الذين يموتون بسبب وباء الحصبة في الكونغو الديمقراطيّة وشعوب بوركينا فاسو ومالي والنيجر وموزمبيق».
وأضاف، أن «الأزمة الإنسانية التي تؤثر فيهم ناجمة أساساً عن النزاعات المسلحة وآفة الإرهاب، وتفاقمت بسبب الآثار المدمرة لتغير المناخ التي تتسبب في فقدان الأرواح البشرية ونزوح الملايين».
وفي معرض حديثه عن القارة الأمريكية التي يتحدر منها، دعا فرنسيس السلطات إلى «بناء الخير العام، وتأييد كرامة كل إنسان، متجاوزين الانقسامات السياسية». وبدون أن يذكر صراحة الولايات المتحدة، حيث يهدد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بإعادة ملايين المهاجرين، دعا فرنسيس إلى «هدم كل الجدران الفاصلة، سواء كانت إيديولوجية وهي التي تسم مراراً الحياة السياسية، أو جسدية».
كما جدد البابا دعوته إلى إلغاء ديون الدول الأكثر فقراً، بمناسبة سنة 2025 اليوبيلية التي أطلقها الثلاثاء.
وتحل سنة اليوبيل في الكنيسة الكاثوليكية كل 25 عاماً، وتخصص للتوبة، وتقام خلالها فاعليات ثقافية ودينية كثيرة، يتوقع أن يحضرها أكثر من 30 مليون.
0 تعليق