بيروت - «الخليج»- وكالات:
صعد الدخان الأبيض من مجلس النواب، وبات قائد الجيش العماد جوزيف عون الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية، بعد شغور في سدة الرئاسة استمر اكثر من عامين، حاصداً تأييد 99 نائباً من اصل 128. كما بات عون الذي دخل إلى السياسة من بوابة الجيش رمزاً للأمل في إعادة بناء الدولة واستعادة سيادتها.
وُلد جوزيف عون في منطقة سن الفيل شرق بيروت عام 1964 وهو من بلدة العيشية في جنوب لبنان. كما أنه أب لطفلين، ويتحدث إلى جانب العربية الفرنسية والإنجليزية.
نشأ في بيئة متواضعة تميّزت بالقيم الوطنية. التحق بالكلية الحربية اللبنانية، حيث تخرج ضابطاً في الجيش اللبناني، ومن ثم بدأ مسيرة عسكرية طويلة شهدت ترقيات متتالية نتيجة لكفاءته وانضباطه.
تولى عون عدة مناصب قيادية في الجيش اللبناني، حيث أظهر مهارة متميزة في إدارة العمليات العسكرية المعقدة، خصوصاً تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب وحفظ الأمن. عُين قائداً للجيش في مارس 2017، إذ ركّز على تعزيز دور المؤسسة العسكرية كحامية للسيادة الوطنية ووحدة البلاد.
وخلال قيادته للجيش، واجه العماد جوزيف عون تحديات كبرى، أبرزها مكافحة الإرهاب، حيث قاد الجيش اللبناني معارك حاسمة ضد الجماعات الإرهابية، لا سيما في جرود رأس بعلبك والبقاع عام 2017، حيث نجح في تطهير المنطقة من تنظيم داعش. كما أثبت عون قدرة الجيش على لعب دور محوري في الحفاظ على الأمن خلال فترات التوتر السياسي والاجتماعي التي شهدها لبنان. وعمل على تحسين سمعة الجيش من خلال مكافحة الفساد وتعزيز الكفاءة الإدارية داخله.
وكان يفترض أن يتقاعد عون (60 عاماً) في يناير 2024 بعد أن تولّى قيادة الجيش. ولكن تمّ التمديد له مرتين، على وقع الأزمات السياسية والأمنية، ولتجنّب فراغ في السلطة العسكرية.