عززت أنباء المفاوضات الجارية في الدوحة حول هدنة في غزة التفاؤل المعلن منذ أيام، ونقلت قطر رسالة إيجابية من حركة «حماس» إلى إسرائيل لإحراز تقدم في المفاوضات، فيما انتقل ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من الدوحة إلى تل أبيب، حيث التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حاملاً رسالة مفادها أنه يريد اتفاقاً في غضون أيام.
وأفادت مصادر إسرائيلية بإحراز بعض التقدم في المحادثات غير المباشرة بين «حماس» وإسرائيل والرامية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر وصفتها بالمطلعة أنه تم بالفعل سد 90% من الفجوات في صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.
وقالت المصادر المطلعة، إن هناك خلافاً بشأن الانتقال من المرحلة الأولى للصفقة إلى المرحلة الثانية، وأشارت إلى أن هناك جدلاً بين الأطراف بشأن الصياغة القانونية للصفقة، وكل طرف يصر على حرية عمل خاصة به.
ويبذل الوسطاء جهوداً جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإيجاد صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين، وذلك قبل تولي ترامب منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
والتقى مبعوث ترامب نتنياهو، بعد محادثات أجراها في قطر. ونقل موقع «واينت» الإلكتروني عن مسؤول إسرائيلي رفيع، حول اجتماع نتنياهو ومبعوث ترامب، قوله، إن «هناك تقدماً بطيئاً في المفاوضات للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المختطفين».
وفي أعقاب ذلك، قرر نتنياهو بعد مداولات أجراها مع وزير الجيش، يسرائيل كاتس، وقادة الأجهزة الأمنية ومسؤولين في إدارة بايدن وترامب، إرسال الفريق المفاوض المكوّن من رئيس الموساد، دافيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، وممثل عن الجيش الإسرائيلي إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن المفاوضات.
ونقل «واينت» عن مصادر مطلعة على التفاصيل، لم يسمّها، قولها إنه تدور جلسات منذ صباح أمس في إسرائيل بمشاركة نتنياهو بشأن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، وذلك في ضوء ما وصفته بـ«تقدم آخر» الذي من شأنه أن يدفع نحو إرسال برنياع وبار إلى قطر.
وأعلن مسؤول إسرائيلي رفيع عن تقدم في المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة «حماس»؛ حسبما أوردت هيئة البث الإسرائيلية «كان 11».
وكان رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التقى مبعوث ترمب في الدوحة أمس الأول الجمعة.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان مقتضب، إن الطرفين استعرضا «آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما الجهود الهادفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة». وكانت قطر أكدت بداية الأسبوع الحالي، أن المحادثات بشأن التوصل إلى هدنة في غزة تتواصل «على المستوى الفني».
ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى، التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمالي قطاع غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع. (وكالات)
0 تعليق