الخليج - وكالات
نددت الولايات المتحدة بـما وصفته «مهزلة» تنصيب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وفرضت عقوبات جديدة على كراكاس رافعة إلى 25 مليون دولار المكافأة مقابل الإدلاء بأي معلومات تؤدي إلى محاكمة الرئيس الفنزويلي، في وقت رفضت فيه الإكوادور وبنما وكوستاريكا وجمهورية الدومينيكان، السبت، ما وصفته بتنصيب «غير شرعي» منضمة بذلك إلى عدد من الدول الغربية.
وشملت العقوبات الأمريكية أيضاً عدداً من حكومة مادورو؛ إذ عُرضت مكافآت مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال وزير الداخلية، ديوسدادو كابيلو. وعُرضت أيضاً مكافأة قيمتها 15 مليون دولار مقابل معلومات عن وزير الدفاع، فلاديمير بادرينو.
وفي السياق نفسه، أعلنت بريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي، عقوبات على 15 من كبار المسؤولين الفنزويليين، بما في ذلك القضاة وأعضاء قوات الأمن والمسؤولين العسكريين.
وفرضت كندا عقوبات جديدة على فنزويلا، وقالت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي: إن كندا «لن تتسامح مع تآكل العملية الديمقراطية أو قمع المواطنين الساعين إلى التعبير عن حقوقهم».
ويتعلق الإجراء الأمريكي، باتهامات تتعلق بالمخدرات والفساد يرجع تاريخها إلى عام 2020، حيث اتهمت واشنطن مادورو ومسؤولين كبار آخرين بما وصفته بـ «إرهاب المخدرات»، بإغراق الولايات المتحدة بالكوكايين، واستخدام المخدرات بصفته سلاحاً للإضرار بصحة الأمريكيين.
وندّدت الإكوادور وبنما وكوستاريكا وجمهورية الدومينيكان بتنصيب مادورو. وقالت الدول الأربع في بيان إنها تندد «بأشد العبارات بإجراء التنصيب غير الشرعي في فنزويلا في العاشر من كانون الثاني/يناير والذي يعد نتاج تزوير انتخابي».
أدى مادورو الذي يتولى الرئاسة منذ عام 2013، اليمين الدستورية، الجمعة، في خطوة رفضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من دول أمريكا اللاتينية.
وقال مادورو البالغ من العمر 62 عاماً في خطاب التنصيب: «ستكون هذه الفترة الرئاسية الجديدة فترة السلام والازدهار والمساواة والديمقراطية الجديدة، أقسم بالتاريخ، وأقسم بحياتي، وسأحقق ذلك».
وكانت هيئة الانتخابات الفنزويلية، أعلنت فوز مادورو بحصوله على 52% من الأصوات، لكنها لم تصدر بعد حصيلة مفصلة كما يقتضي القانون. وتقول المعارضة إن مرشحها غونزاليس أوروتيا فاز بنسبة 70% من الأصوات.