خبراء أمميون يطالبون بضمان تقرير المصير للشعب الفلسطيني - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

طالب أكثر من 25 خبيراً مستقلاً لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة جميع الأطراف بقبول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتحقيق العدالة ووصول المساعدات الإنسانية وضمان تقرير المصير للشعب الفلسطيني، معربين عن أملهم في أن تؤدي الهدنة المستدامة إلى إنهاء المعاناة وفقدان الأرواح في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، في وقت دعت «اليونيسيف» الجهات المعنية، والموقعين على هذا الاتفاق، لضمان البيئة المواتية لإيصال المساعدات عبر قطاع غزة، مشيرة إلى أن الحرب الإسرائيلية قتلت 35 طفلاً كل يوم في غزة لمدة 14 شهراً.
وأعرب الخبراء ومنهم فرانسيسكا ألبانيزي المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 في بيان صدر أمس الجمعة بجنيف عن استيائهم من مواصلة إسرائيل قصف غزة دون تمييز وذلك بعد وقف قصير من الإعلان عن الاتفاق مما أسفر عن مقتل المدنيين الفلسطينيين على الرغم من توقعات الهدوء حتى دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأكدوا أنه حان الوقت لجميع الأشخاص والأسرى المحتجزين بشكل غير قانوني للعودة إلى ديارهم، سواء الأسرى الإسرائيليون في غزة أو الآلاف من الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم تعسفياً وتعرضوا للتعذيب في كثير من الأحيان في السجون الإسرائيلية كما يجب السماح لما يقرب من مليوني شخص نازح داخل غزة بالعودة الى ديارهم ودعمهم لإعادة بناء حياتهم دون خوف من المزيد من النزوح أو الاضطهاد.
وحذر الخبراء من أن التحديات المقبلة هائلة حيث دمر القصف المتواصل أكثر من 70% من البنية التحتية المدنية في غزة بشكل رئيسي وشددوا على أن الأولوية الفورية في غزة هي ضمان الإغاثة الإنسانية غير المقيدة والتعافي المبكر وتعويض الأشخاص المتضررين بما يتناسب مع الأضرار التي ألحقتها إسرائيل. ودعوا إسرائيل إلى التوقف عن عرقلة التحقيقات التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية ولجنة التحقيق في الأراضي الفلسطينية المحتلة والسماح للإجراءات الخاصة للأمم المتحدة بالقيام بزيارات، مؤكدين أن إنهاء الاحتلال والفصل العنصري وضمان العدالة هو وحده الذي طال انتظاره لإنهاء دورات العنف في المنطقة ودعم السلام الدائم.
من جهة أخرى، تطرق المتحدث باسم منظمة «اليونيسيف»، جيمس إلدر في مؤتمر صحفي عبر الفيديو للصحفيين بجنيف أمس إلى ما ذكره تقرير مجلة «لانسيت» البريطانية بشأن عدد الضحايا بين الأطفال، الذي أظهر أرقاماً تفوق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية. وأضاف إلدر: «هذا مهم للغاية، لأننا بالطبع كنا نتمسك باستخدام أرقام وزارة الصحة الخاصة بالأطفال والتي تظهر بالفعل مقتل ما يزيد على 15 ألف فتاة وفتى. أي ما يقرب من 35 طفلاً في اليوم. 35 طفلاً قُتلوا، كل يوم لمدة 14 شهراً». وأشار كذلك إلى وقوع وفيات بين الأطفال بسبب انخفاض حرارة الجسم، وهو ما يشير إلى نقص القدرة على إدخال إمدادات المساعدات إلى قطاع غزة. وقال إنه تحدث إلى العديد من الناس في غزة أمس الأول الخميس والذين أعربوا عن سعادتهم بأن القتل سيتوقف، «ولكنهم يعيشون في خيمة الآن، وسيعيشون في خيمة أخرى فوق ركام بيوتهم». وشدد على أنه يتعين الآن ضمان أن اتفاق وقف إطلاق النار ذو مغزى. وهذا يعني أنه يجب على السلطات، والموقعين على هذا الاتفاق، ضمان البيئة المواتية لإيصال المساعدات عبر قطاع غزة. (وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق