تعهد الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة 235 مليون يورو لسوريا ودول الجوار، فيما
بحث مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع جهود دعم المساءلة عن الانتهاكات والجرائم المرتكبة إبان العهد السابق، في وقت أعلنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» استهداف قواعد تركية شمال شرقي سوريا، في حين بحث قائد القيادة الوسطى الأمريكية مع قيادات عسكرية كردية الأوضاع في تلك المنطقة ومواصلة الحرب على «داعش».
وقالت المفوضة الأوروبية المكلفة إدارة الأزمات حاجة لحبيب في مؤتمر صحفي عقب لقائها قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في القصر الجمهوري «جئت إلى هنا لأطلق حزمة جديدة من المساعدات الإنسانية بقيمة 235 مليون يورو لسوريا ودول الجوار، للمساهمة في توفير احتياجات رئيسية في مجالات المأوى والغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية والتعليم في حالات الطوارئ». واعتبرت أن هذا الدعم يظهر «التزام الاتحاد الأوروبي الوقوف إلى جانب الشعب السوري». وأضافت لحبيب «نعتمد على السلطات الحالية لضمان وصول غير مقيد وآمن للجهات الفاعلة الإنسانية إلى جميع مناطق سوريا، بما في ذلك تلك الموجودة في المناطق التي يصعب الوصول إليها والمتأثرة بالنزاعات مثل دير الزور والقامشلي» في شمال البلاد وشرقها. ومن المتوقع أن تتخلل لقاءات لحبيب مع مسؤولي الإدارة السورية الجديدة مناقشات حول إمكان رفع عقوبات دولية عن البلاد.
من جهة أخرى، التقى مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم أحمد خان الجمعة بقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، بعد أن أحيت الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد الآمال بتحقيق العدالة. وذكرت «سانا» أن الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني «يلتقيان وفداً من المحكمة الجنائية الدولية برئاسة كريم أحمد خان المدعي العام للمحكمة». وجاء في بيان صادر عن مكتب خان أنه «سافر إلى دمشق بدعوة من الحكومة الانتقالية السورية» ليرى كيف «يمكنها أن تقدم شراكتها لدعم جهود السلطات السورية نحو المساءلة عن الجرائم المرتكبة في البلاد». وأضاف البيان «إن المدعي العام ممتن للمناقشات المفتوحة والبناءة خلال زيارته، والتي تم خلالها وضع إجراءات المتابعة».
في غضون ذلك، قالت قوات سوريا الديمقراطية، أمس الجمعة، إنها استهدفت قواعد تركية في بلدة زركان شمال شرقي سوريا وقتلت وأصابت عدداً من الأشخاص كانوا فيها. وأضافت: «رداً على الهجمات التركية، نفذت قواتنا، الخميس، عملية استهدفت فيها قواعد تركية بقريتي باب الفرج وعبدالحي التابعة لبلدة زركان، قتل وجرح فيها عدد من العناصر المسلحة في تلك القواعد، ولكن لم يتم التأكد من أعدادهم، حيث شوهد دخول 3 سيارات إسعاف إلى قاعدة باب الفرج لنقل جثث قتلاهم وجرحاهم». وتابعت: «وفي جبهة دير حافر، حلق الطيران التركي المسير في سماء المنطقة، واستهدف نقطة لقواتنا في قرية الإمام بالصواريخ، فيما رد مقاتلونا على القصف التركي باستهداف نقاط وآليات».
إلى ذلك، التقى قائد القيادة الوسطى الأمريكية «سنتكوم» مايكل كوريلا مع عدد من قادة قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق البلاد، مؤكداً ضرورة إعادة مقاتلي تنظيم «داعش» الأجانب إلى أوطانهم، وسط استمرار المعارك مع قوات مدعومة من أنقرة. وذكر بيان للقيادة أن الجنرال كوريلا التقى بقادة عسكريين أمريكيين وآخرين في قوات سوريا الديمقراطية الخميس «للحصول على تقييم» للجهود الرامية إلى هزيمة تنظيم داعش ومنع عودته الإقليمية، فضلاً عن «الأوضاع المتطورة في سوريا». (وكالات)
0 تعليق