متابعات – «الخليج»
أعلنت مصر نجاح جهودها المتواصلة، التي بُذِلت منذ بدء الأزمة بقطاع غزة في السابع من أكتوبر عام 2023، وبالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين، للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، المقررة بدايته من صباح غد.
وتمتد المرحلة الأولى من الاتفاق لـ42 يوماً تُفرج حماس خلالها عن 33 من المحتجزين الإسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من 1890 أسيراً فلسطينياً لديها.
وأكدت مصر التزام الوسطاء بضمان تنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث خلال التوقيتات المتفق عليها، بما يضع حداً للمأساة الإنسانية التي عاناها سكان القطاع لأكثر من عام، والتي خلّفت وراءها أكثر من 50 ألف قتيل، وأكثر من 100 ألف من الجرحى أغلبهم من الأطفال والنساء.
إلى جانب حدوث انهيار كامل للبنية التحتية للقطاع، الأمر الذي جعله غير صالح لأي صورة من صور الحياة الإنسانية، بحسب بيان وزارة الخارجية المصرية.
وتوجهت القيادة المصرية بالشكر لدولة قطر على تعاونها المثمر والمتواصل لإنجاح التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مع تثمين الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس ترامب لإنهاء الأزمة، وأيضاً الرئيس بايدن.
==========
معبر رفح
==========
وتلتزم مصر بالتنسيق مع الشركاء، قطر والولايات المتحدة، بالعمل الدائم لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والتنفيذ الكامل لبنوده من خلال إطلاق غرفة عمليات مشتركة، سيكون مقرها مصر لمتابعة عمليات تبادل المحتجزين والأسرى ودخول المساعدات الإنسانية، إلى جانب حركة دخول وخروج الفلسطينيين الأفراد بعد استئناف عمل معبر رفح.
وتأمل مصر أن تكون هذه الهدنة، بداية المسار لتكاتف الجهود الإقليمية والدولية بهدف تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
كما دعت المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، وحث المجتمع الدولي على تقديم جميع المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.
وقال البيان إن مصر لم تدخر جهداً منذ اليوم الأول للأزمة لمحاولة احتوائها على كل المستويات، حيث شكّلت مصر غرفة دائمة لمتابعة الأزمة، استهدف عملها منذ اللحظة الأولى ضرورة تكثيف دخول المساعدات لأهالي القطاع للتخفيف من وطأة الحرب.
كما أكدت الخارجية في بيانها، أن مصر أعلنت مراراً وتكراراً فتح معبر رفح من الجانب المصري على مدار الساعة، لإدخال المساعدات واستقبال جرحى والمصابين.
وشددت على أهمية الإسراع بوضع خريطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات.