تناقضات إسرائيلية قبل انتهاء هدنة لبنان - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

بيروت-«الخليج»-وكالات:
يقترب موعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة جنوباً، المقرر يوم غد الثلاثاء، وسط إشارات متضاربة من إسرائيل حول الانسحاب المحتمل والاحتفاظ بوجود عسكري في خمس من التلال الحاكمة التي تمنحها خيارات استراتيجية مساعدة في حال تجدد الاشتباكات، رغم إعلان مصادر عبرية أن إسرائيل تستعد للانسحاب من المناطق اللبنانية المحتلة، في حين استنكرت الجامعة العربية مماطلات إسرائيل في الانسحاب.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس الأحد، أن تل أبيب ستقوم بما يلزم من أجل تطبيق وقف إطلاق النار في لبنان.
وصرح نتانياهو، خلال مؤتمر صحافي جمعه بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في تل أبيب، «يجب نزع سلاح حزب الله، وإسرائيل تفضل أن يقوم الجيش اللبناني بهذه المهمة. ولكن يجب ألا يشكك أحد في أن إسرائيل ستقوم بما يلزم لتطبيق التفاهمات بشأن وقف إطلاق النار والدفاع عن أمننا»، بينما قال روبيو: إن الولايات المتحدة وإسرائيل تتوقعان أن تعمل الدولة اللبنانية على نزع سلاح «حزب الله».
يأتي ذلك، بينما قالت وسائل إعلام عبرية: إن هناك تقديرات أمنية تفيد بأن إسرائيل تعتزم الانسحاب من جنوب لبنان خلال أيام، تزامناً مع انتشار الجيش اللبناني وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، أن إسرائيل لا تزال تطالب بالسيطرة العسكرية على 5 نقاط استراتيجية على طول الحدود مع لبنان، ولا تستبعد تمديد وقف إطلاق النار مع لبنان مرة ثانية، مما يعني منح جيشها مدة إضافية لاستكمال انسحابه من جنوب لبنان.
في غضون ذك، استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، مراوغات إسرائيل ومماطلاتها في تنفيذ الانسحاب الكامل من جنوب لبنان حسبما نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار الذي اتفق علي تمديده حتي يوم 18 فبراير الجاري (غداً)
وشدد أبو الغيط، في بيان أصدرته الجامعة العربية أمس، على ضرورة أن يكون الانسحاب الإسرائيلي كاملاً وفي الموعد المتفق عليه مشيراً إلى أن أية مماطلة في هذا الشأن تعني تعمداً لاستدعاء الأزمة وقال أبوالغيط: إن الأطراف الضامنة للاتفاق عليها العمل سريعاً على بذل الضغوط الكافية على الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بما تم التعهد به وأكد تضامنه بشكل كامل مع موقف لبنان الواضح والحاسم والمتمثل في رفض بقاء إسرائيل في أية نقاط بعد إتمام عملية الانسحاب، أو تأجيل هذا الانسحاب مرة أخرى تحت ذرائع غير مقبولة.
من جهة أخرى، دعا الجيش اللبناني مواطني بلاده إلى عدم التوجه نحو القرى التي لم ينتشر فيها بعد مقتل 4 أشخاص على يد الجيش الإسرائيلي بينهم طفلة واختطاف ثلاثة أشخاص آخرين.
وقال الجيش/ في بيان أمس: «نشدد على ضرورة عدم توجُّه المواطنين إلى المناطق الجنوبية التي لم يستكمَل الانتشار فيها حفاظاً على سلامتهم وتفادياً لسقوط أبرياء»، محذراً من خطر الذخائر غير المنفجرة من مخلفات الجيش الإسرائيلي.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص في اتجاه أحياء حولا بعد دخول الأهالي، ما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة آخرين، موضحة أن الاحتلال قام بخطف ثلاثة أشخاص في البلدة نفسها.
وذكرت طوارئ الصحة اللبنانية: إن 4 أشخاص لقوا حتفهم على يد القوات الإسرائيلية في بلدات عربصاليم وعين قانا وحولا بجنوب لبنان، مبينة أن اثنين قتلا في غارة على سيارة وأصيب 5 آخرون بجروح بينهم طفلان، وقتل شخص ثالث في انهيار مبنى في بلدة عين قانا بعد استهداف الاحتلال له.

أخبار ذات صلة

0 تعليق