بيروت: «الخليج»
لم يمنع انسحاب الجيش الإسرائيلي من كافة القرى الحدودية التي كان يحتلها وبقائه متمركزاً في 5 تلال استراتيجية، من استمرار الخروق، وقتلت مسيّرة إسرائيلية رجلاً في عيتا الشعب، واستهدف إطلاق للنار موقعاً للجيش اللبناني، بينما شددت فرنسا على ضرورة الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية في أقرب وقت، واقترحت أن تنتشر قوات «اليونيفيل» في المناطق التي تواصل إسرائيل احتلالها.
وبعد يوم على انسحاب الجيش الإسرائيلي المنقوص من جنوب لبنان، تواصلت الانتهاكات والخروق للسيادة اللبنانية وللقرار 1701 براً وجواً. وأغارت مسيّرة إسرائيلية على سيارة رابيد في بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، ما أدى إلى مقتل يوسف محمد سرور نجل رئيس البلدية وإصابة زوجته إصابة خطِرة. كما قام الجيش الإسرائيلي بتمشيط بالأسلحة الرشاشة من موقع «الرادار» الإسرائيلي في خراج بلدة شبعا باتجاه منازل البلدة، وأطلق النار على منتزهات الوزاني أثناء قيام بعض أهالي البلدة بتفقدها بعد عودتهم، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح. وأطلقت قوة إسرائيلية مؤلفة من دبابتي ميركافا، النار على مركز الجيش اللبناني في منطقة «بركة النقار» جنوبي بلدة شبعا من دون وقوع إصابات. وأقدمت قوة ثانية بمرافقة جرافة عسكرية على إقفال طريق قرب خط الانسحاب.
وبالتزامن، مع تحليق كثيف للطيران المسيّر الإسرائيلي على علو منخفض في مناطق جنوبية،
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن «حوالي 30 إسرائيلياً حاولوا دخول أراضٍ لبنانية مقابل إصبع الجليل فجراً واحتجز الجيش 4 منهم».
والأحد الماضي، عبر 20 يهودياً متشدداً الحدود إلى لبنان، ودخلوا الأراضي ثم أعيدوا إلى إسرائيل. وطلب وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي، خلال استقباله، أمس، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان ساندرا دو وال، دعم ومساندة الاتحاد الأوروبي لكي تنسحب إسرائيل بشكل كامل من الأراضي اللبنانية التي تحتلها، تطبيقاً لاتفاق وقف الأعمال العدائية ولقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
وفي ذات السياق، ذكّرت وزارة الخارجية الفرنسية بـ«ضرورة الانسحاب الكامل في أقرب وقت ممكن»، وقالت، في بيان، أمس الأربعاء: «إنّ فرنسا أخذت علماً بأن الجيش الإسرائيلي ما زال موجوداً في خمسة مواقع على الأراضي اللبنانية».
وأوضح البيان: «إن فرنسا تذكّر بضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، في أقرب وقت ممكن، وفقاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو كل الأطراف إلى تبنّي اقتراحها المتمثل في نشر قوات «اليونيفيل»، بما في ذلك الكتيبة الفرنسية، في هذه المواقع الخمسة على مقربة مباشرة من الخط الأزرق لتحلّ محلّ القوات المسلّحة الإسرائيلية وتضمن أمن السكان هناك». وأضاف البيان أنه إلى «إلى جانب الولايات المتحدة في إطار آلية (الإشراف على وقف إطلاق النار)، ستواصل فرنسا تولي كل المهام المحددة في اتفاق 26 تشرين الثاني /نوفمبر 2024»، مرحبة «بإعادة انتشار القوات المسلحة اللبنانية، بالتنسيق الوثيق مع قوة «اليونيفيل»، معتبرة أن «إعادة التموضع هذه ستسمح للقوات المسلحة اللبنانية بأن تنفذ عمليات إزالة (ذخائر غير منفجرة) وأن تدعم عودة السكان في أفضل الظروف الأمنية الممكنة».
انتـهاكات إسرائيلـية وقــتيل غداة الانسحاب المنقوص من لبنان - ستاد العرب

انتـهاكات إسرائيلـية وقــتيل غداة الانسحاب المنقوص من لبنان - ستاد العرب
0 تعليق