دبي: حازم حلمي
يستعد مركز دبي المالي العالمي خلال الفترة المقبلة إلى منح التراخيص اللازمة لما يقارب من 40 صندوق تحوط عالمياً كبيراً، من المقرر أن تنضم إلى المركز خلال الفترة المقبلة.
وقال عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي: «هناك اهتمام كبير من صناديق التحوط العالمية للعمل في المركز، لاسيما أن عدد الصناديق التي تعمل في المركز 75 صندوقاً بنهاية العام 2024، ومعظم صناديق التحوط الكبيرة لديها حضور في المركز».
وأضاف كاظم في تصريحات خاص لـ«الخليج»: «سوف ينضم إلى المركز خلال الفترة المقبلة ما يقارب 40 شركة وصندوق تحوط، وحالياً نحن في مرحلة الإجراءات ومنح التراخيص اللازمة لهذه الصناديق».
التشريعات والقوانين
وأكد المحافظ أن التشريعات والقوانين التي وضعها المركز ساهمت وبشكل كبير في نمو عدد الشركات وجذب المزيد منها خلال العام الماضي، حيث تتم صياغة التشريعات والقوانين لمواكبة التطورات الاقتصادية العالمية، كما أنها صممت بناءً على أفضل الممارسات، وإذا كان هناك بعض التعديلات البسيطة يتم مراجعتها بين فترة أخرى، وتعديلها بما يتوافق مع متطلبات السوق.
وأوضح أن الثقة الكبيرة التي وضعتها الشركات العائلية في المركز، ساهمت في أن تدير 120 شركة عائلية أصولاً تجاوزت قيمتها الـ1.2 تريليون دولار، وهذا إنجاز كبير يضاف للمركز.
منطقة 2.0
وحول منطقة مركز دبي المالي العالمي 2.0، كشف أن المنطقة تقع في الجانب الآخر من شارع المستقبل، وهي مقابلة لمنطقة مركز دبي المالي العالمي، تصل مساحتها إلى ثلاثة أضعاف المركز الحالي، وسوف يتم العمل بها قريباً، لكن لا يوجد تفاصيل كاملة حول عدد المباني التي سيتم إنشاؤها، والتكلفة الإجمالية للمشروع.
ولفت إلى أن المنطقة تشهد بعض الأعمال، لكن دون تفاصيل واضحة في الوقت الراهن، حيث يوجد رافعات وبعض المعدات الثقيلة في المكان، وعندما يتم البدء رسمياً وإطلاق المشروع سوف نعلن ذلك.
البنية التحتية
وأكد عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، أنه مع انضمام المزيد من الشركات إلى المركز، فإن الاهتمام يتركز على توسيع البنية التحتية لتلبية النمو المتزايد في الطلب.
وقال: «مع وجود 1.6 مليون قدم مربعة من المساحات التجارية قيد التطوير، فإننا نواصل تعزيز قدرتنا الاستيعابية، ونتطلع إلى احتضان الشركات التي ترغب في الوصول إلى المزيد من الفرص الواعدة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا انطلاقاً من مركز دبي المالي العالمي».
وأضاف: «لطالما كانت التكنولوجيا المالية والابتكار من الركائز الأساسية لاستراتيجية مركز دبي المالي العالمي 2030، ويعكس النمو المستمر للقطاع بنسبة 38% على أساس سنوي الرؤية الاستشرافية لإمارة دبي واستعدادها المستمر لمواكبة التطورات».
وتابع: «لقد ساهمت المبادرات على غرار كامبس دبي للذكاء الاصطناعي ومهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب3 ورخصة الذكاء الاصطناعي الجديدة في ترسيخ مكانتنا في طليعة خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي».
وأكد أن «المركز يوفر منصة رائدة لأجيال المستقبل من الشركات القائمة على التكنولوجيا، ما يعزز الالتزام المستمر بالحفاظ على ريادته العالمية في تعزيز الابتكار في الخدمات المالية وغيرها من القطاعات المستقبلية»