مباحثات أوروبية إسرائيلية حول مستقبل غزة وقضايا الشرق الأوسط - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أمس الاثنين، مباحثات مع مسؤولوين أوروبيين كبار، لإحياء الحوار بين الجانبين، تمحورت حول مستقبل غزة والقضايا السياسية في الشرق الأوسط، في وقت منعت إسرائيل دخول برلمانية أوروبية بسبب مواقفها الداعمة والمؤيدة للفلسطينيين، في حين ردت المحكمة الجنائية على دعوة فريدريش ميرتس المستشار الألماني المحتمل إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة ألمانيا، مبينة أن الدول ملزمة قانوناً بتنفيذ قراراتها.
وقال ساعر لصحفيين لدى وصوله: «نعرف كيف نواجه الانتقادات.. لا بأس ما دام أنها لا ترتبط بنزع الشرعية أو الشيطنة أو معايير مزدوجة.. لكننا مستعدون لمناقشة كل شيء بعقل منفتح» وترأس ساعر الجانب الإسرائيلي في اجتماع مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، وهو أول اجتماع من نوعه منذ 2022 وتركز المحادثات على الوضع الإنساني في غزة والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية والتطورات في الشرق الأوسط. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي: «إن هناك دولاً ودية للغاية ودولاً أقل ودية»، داخل الاتحاد الأوروبي، لكن اجتماع أمس أظهر استعداداً لتجديد العلاقات الطبيعية وكان هجوم السابع من أكتوبر والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قد أثارا انقسامات حادة داخل الاتحاد الأوروبي، ففي حين نددت جميع الدول الأعضاء بهجوم 7 أكتوبر، دافع البعض بشدة عن الحرب الإسرائيلية على غزة واستنكر آخرون الحملة العسكرية الإسرائيلية وما ألحقته من خسائر في صفوف المدنيين وبعث زعيما إسبانيا وأيرلندا في فبراير/ شباط 2024 برسالة إلى المفوضية الأوروبية للمطالبة بمراجعة مدى امتثال إسرائيل لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان بموجب اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل المبرم عام 2000 والذي يوفر الأساس للتعاون السياسي والاقتصادي بين الجانبين، لكن قبل اجتماع أمس، ناقشت الدول الأعضاء في التكتل والبالغ عددها 27 دولة، اتخاذ موقف وسطي يشيد بمجالات التعاون مع إسرائيل لكنه في الوقت ذاته يشير إلى بعض المخاوف.
من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزارة الداخلية منعت عضو البرلمان الأوروبي ريما حسن، من الدخول إلى إسرائيل، بسبب نشاطاتها المؤيدة للفلسطينيين.
وجاء قرار منع دخول عضو البرلمان الأوروبي الفرنسية من أصول فلسطينية سورية، ريما حسن، بتوجيه من وزير الداخلية موشيه أربيل، الذي وصفها بأنها «داعمة لحركة حماس»، وأن «دخولها إلى إسرائيل سيمنع».
إلى ذلك، أثارت دعوة فريدريش ميرتس المستشار الألماني المحتمل إلى نتنياهو لزيارة ألمانيا، جدلاً في الأوساط السياسية، بعدما أشار ميرتس إلى أنه سيجد طريقة لتمكينه من القيام بذلك دون اعتقاله بموجب مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية. وردت المحكمة الجنائية الدولية بالقول: إن الدول ملزمة قانوناً بتنفيذ قراراتها، وينبغي لها أن تبحث مع المحكمة أي مخاوف قد تكون لديها في الوقت المناسب وبطريقة فعالة.
وأضافت: «ليس من حق الدول أن تحدد من جانب واحد مدى سلامة القرارات القانونية للمحكمة» ووصف الحزب اليساري دعوة ميرتس بأنها «كارثة» واتهمه باتباع «معايير مزدوجة». (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق