ارتفعت أسعار النفط في تداولات آسيا اليوم /الثلاثاء/ بعد أن أثار فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف صناعة النفط الإيرانية مخاوف من تعطل الإمدادات.

وذكر موقع (إنفستنج) الأمريكي أن عقود خام برنت صعدت بنسبة 0.6% إلى 75.19 دولار للبرميل، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.7% إلى 70.92 دولار للبرميل.

وأُعلنت العقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية، والتي تهدف إلى زيادة الضغط الاقتصادي على إيران من خلال استهداف أكثر من 30 كيانًا وفردًا مرتبطين بسلسلة إمدادات النفط الإيرانية، بما في ذلك الوسطاء بالإضافة إلى مشغلي الناقلات في الإمارات العربية المتحدة وهونج كونج والصين.

وتعد هذه الإجراءات جزءًا من حملة “الضغط الأقصى” التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تهدف بشكل صريح إلى وقف صادرات النفط الإيرانية، خاصةً إلى المستهلكين الرئيسيين مثل الصين.

وأكد سكوت بيسنت وزير الخزانة الأمريكي، التزام الإدارة باستخدام جميع الأدوات المتاحة لاستهداف سلسلة إمدادات النفط الإيرانية، محذرًا من مخاطر العقوبات الكبيرة على من يتعاملون مع النفط الإيراني.

وفي رد فعل على هذه التطورات، شهدت العقود الآجلة للنفط زيادات معتدلة أمس /الاثنين/، حيث انعكست ردود الفعل في الأسواق على المخاوف من نقص الإمدادات الأجنبية نتيجة للعقوبات الجديدة.

وعلى الرغم من الضغوط التصاعدية الناتجة عن العقوبات، لا يزال مستقبل أسعار النفط غير مؤكد فالاتفاقات المحتملة لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا وإسرائيل وحماس قد تخفف بعض المخاوف في السوق، مما قد يعوض زيادات الأسعار.

وأظهرت تقارير إعلامية أن منظمة أوبك وحلفاءها، المعروفين جماعيًا باسم أوبك+، يفكرون في مزيد من التأجيل في زيادة إنتاج النفط بسبب الطلب الضعيف المستمر وزيادة الإنتاج من الدول غير الأعضاء.