انخفضت أسهم شركة تيسلا بنسبة 8.27%، مع تراجع مبيعات الشركة بنسبة 45% الشهر الماضي في جميع أنحاء أوروبا، حيث شهدت شركات صناعة السيارات المنافسة زيادة في الطلب على السيارات الكهربائية.
وفقدت أسهم الشركة قرابة 25% من قيمتها منذ بداية فبراير لتتداول عند 305 دولارات، الثلاثاء، ما يعني فقدان الشركة ربع قيمتها السوقية متخلية عن مستوياتها التريليونية إلى قرابة 984 مليار دولار. وسجلت الشركة التي يقودها إيلون ماسك 9,945 سيارة فقط في يناير، بانخفاض عن 18,161 قبل عام، وفقاً لرابطة مصنعي السيارات الأوروبية. وارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 37% للصناعة الإجمالية، حيث حققت شركات صناعة السيارات مكاسب كبيرة في ألمانيا والمملكة المتحدة.
تراجعت القيمة السوقية دون التريليون دولار للمرة الأولى منذ نوفمبر /تشرين الثاني بعد بيانات أظهرت انخفاض مبيعات شركة صناعة السيارات الكهربائية في أوروبا في يناير كانون الثاني.
وذكرت رابطة مصنعي السيارات الأوروبية أن مبيعات تيسلا تراجعت 45 بالمئة في أوروبا رغم ارتفاع إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية في القارة 37 بالمئة.
ويسلط انخفاض المبيعات الضوء على تحديات تواجهها تيسلا بعد تراجع عمليات التسليم حول العالم العام الماضي مما زاد من الضغط على الرئيس التنفيذي إيلون ماسك لطرح طراز أقل سعرا بالإضافة إلى السيارات ذاتية القيادة التي يقول إنها تدعم مستقبل الشركة.
وانخفض سهم تسلا إلى 305 دولارات لتسجل القيمة السوقية للشركة 981 مليار دولار، وهو ما يزيد على ضعف القيمة المجمعة لشركات جنرال موتورز وفورد موتور وفولكسفاجن وتويوتا موتور وهيونداي موتور وبي.إم.دابليو.
ويشعر بعض المستثمرين بالقلق أيضا من أن دور ماسك في الإشراف على تقليص حاد لعدد العاملين بالحكومة الاتحادية بناء على طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المحتمل أن يصرف انتباهه عن تيسلا ويؤثر على جاذبية العلامة التجارية للشركة.
ويرأس ماسك أيضا شركة صناعة صواريخ الفضاء سبيس إكس غير المدرجة وشركات أخرى لا يجري تداول أسهمها بالبورصة.
وفي إشارة إلى ماسك، قال أرت هوجان كبير استراتيجيي السوق في بي.رايلي ويلث «هو شخص يميل إلى الانخراط بشكل كبير في تفاصيل الأمور التي يديرها، فإذا كان يقضي الكثير من الوقت في مكتب بالبيت الأبيض، فكم من الوقت يقضيه في إدارة جميع شركاته الأخرى، بما في ذلك الشركة المتداولة».
وأضاف هوجان أن المخاوف بشأن الإفراط المحتمل في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي تؤثر على تسلا ومايكروسوفت وميتا بلاتفورمز، وذلك قبل إصدار النتائج الفصلية لشركة إنفيديا العملاقة الأربعاء.
ويشير المتفائلون تجاه تيسلا إلى عزم الشركة إطلاق مركبة كهربائية جديدة أقل سعرا ووعود ماسك بإطلاق خدمة سيارات أجرة ذاتية القيادة.
0 تعليق