أكدت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، المرشّحة الديمقراطية لانتخابات البيت الأبيض، في مقابلة مع شبكة «فوكس» اليمينية طغى عليها التوتر أحياناً، أنّها في حال فازت في الاقتراع فإنّ ولايتها «لن تكون استمراراً» لإدارة الرئيس جو بايدن، واستغلت الفرصة لمهاجمة منافسها الجمهوري دونالد ترامب من على منبر قناته المفضلة، واتّهمته ب«التقليل من شأن» الأمريكيين، وذكرت وصف الجنرال السابق مارك ميلي له بأنه «فاشيّ بكلّ ما للكلمة من معنى».
وقالت هاريس قبل 20 يوماً من الاستحقاق الرئاسي«على غرار أيّ زعيم جديد يتولّى منصبه، سأحمل خبرتي وتجاربي المهنية وأفكاري الجديدة». وأضافت نائبة الرئيس التي تحتفل بعد غد الأحد بعيد ميلادها الستين «أنا أمثّل جيلاً جديداً من القادة».
المقابلة التي استمرّت 30 دقيقة على «فوكس» أجراها صحفي متمرّس في الشبكة الإخبارية التلفزيونية المفضّلة لدى المحافظين، ووجدت خلالها نائبة الرئيس نفسها مرات عدة في موقع دفاعي، ولاسيّما في ما يتعلق بقضية الهجرة أو عندما سئلت عمّا إذا كانت قد لاحظت أيّ تراجع في القدرات الذهنية للرئيس بايدن. لكنّ هاريس انتهزت الفرصة لشنّ هجوم على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، متّهمة إياه ب«التقليل من شأن» الأمريكيين. وقالت «يجب أن يكون رئيس الولايات المتحدة قادراً على مواجهة الانتقادات من دون أن يهدّد أصحابها بإيداعهم السجن».
واستشهدت هاريس بقول للجنرال مارك ميلي، رئيس الأركان السابق في عهد ترامب، وصف فيه الملياردير الجمهوري بأنّه «فاشيّ بكلّ ما للكلمة من معنى».
وقبل 20 يوماً من الاقتراع يخوض كل من ترامب وهاريس في إطار مغاير لما اعتادا عليه في مسعى لإحداث اختراق بين ناخبين لم تعد خطاباتهما تجذبهم. فأمام حشد من النساء، قدم ترامب نفسه الأربعاء على أنه «أب التلقيح بالأنابيب» من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل. وبحسب استطلاعات الرأي، تتقدم هاريس على ترامب كثيراً في صفوف الناخبات اللواتي يتابعن عن كثب تصريحاته المتعلقة بمسألة الإجهاض الحساسة.
ورد ترامب بعد ذلك على أسئلة ناخبين من أصول لاتينية خلال حدث نظمته شبكة «أونيفيزيون» التلفزيونية الناطقة بالإسبانية وهي الأكبر في الولايات المتحدة. ووصف يوم السادس من يناير 2021 بأنه «يوم حب» عندما هاجم أنصار له بعنف مبنى الكابيتول، وشكك مجدداً بوجود تغير مناخي. ورداً على سؤال حول بعض مزايا منافسته الديمقراطية، قال ترامب «لست معجباً» بنائبة الرئيس قبل أن يشيد «بقدرتها على الصمود» على الساحة السياسية. والمنافسة محتدمة جداً بين المرشحين للبيت الأبيض إذ تمكن ترامب بحسب استطلاعات الرأي من تعويض تقدم منافسته الطفيف ولاسيما في الولايات الشمالية الرئيسية. وأشار أحدث استطلاع للرأي العام الى أن ترامب قلص فارق النقاط الست بينه وهاريس الى ثلاث نقاط، وأنه بسبيله للتعادل معها.
وفي الولايات المتارجحة يتركز جهد المتنافسين. فقد عادت هاريس امس الخميس الى ويسكونسن غداة توقفها الأربعاء في بنسيلفانيا حيث كانت هناك الاثنين الماضي أيضا بعد توقف في ميتشيغان.
ومن بين هذه الولايات المتارجخة جورجيا حيث صوت اول امس الأربعاء الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عبر البريد بعد 15 يوماً على احتفاله بعيد ميلاده المئة. وكان قد أعرب عن أمنيته بأن يكون لا يزال على قيد الحياة ليتمكن من التصويت لهاريس. وقد شكرته المرشحة الديمقراطية على دعمه لها.(وكالات)
0 تعليق