الإمارات تدعم مرحلة انتقالية شاملة وجامعة في سوريا - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، خلال اتصال هاتفي مع أسعد حسن الشيباني، وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، آخر التطورات في الجمهورية العربية السورية الشقيقة.
ناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وشدّد سموه، خلال الاتصال مع الشيباني، على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة سوريا، كما أكّد موقف دولة الإمارات الداعم لجميع الجهود والمساعي المبذولة للوصول إلى مرحلة انتقالية شاملة وجامعة، تحقق تطلعات الشعب السوري في الأمن والتنمية والحياة الكريمة، حيث تؤمن دولة الإمارات بأهمية إعادة التفاؤل إلى الشعب السوري الشقيق من أجل مستقبل مزدهر.
من جهته، أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن الإمارات حافظت على موقف متزن وواقعي يستند إلى سيادة سوريا ووحدة أراضيها ودعم شعبها واحتضانه، وذلك منذ بدايات الثورة السورية. وقال، على منصة «إكس» أمس الاثنين: «منذ بدايات الثورة السورية عام 2011، حافظت الإمارات على موقف متزن وواقعي يستند إلى سيادة سوريا ووحدة أراضيها ودعم شعبها واحتضانه، والتصدي للإرهاب، من خلال عضوية التحالف الدولي، والموقف في الجامعة العربية، والدعم الإنساني للأشقاء السوريين... ويبقى اليوم هذا النهج الذي يوجهنا عربياً».
يأتي ذلك، بينما التقى القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع الملقب ب «أبو محمد الجولاني»، أمس الاثنين، دبلوماسيين عرباً قدموا تباعاً دعماً للشعب السوري. وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عقب لقائه الشرع استعداد بلاده للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، بينما أجرى وفد دبلوماسي قطري مباحثات مع المسؤولين في الإدارة السورية الجديدة، بمن فيهم الشرع الذي وجه الدعوة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لزيارة دمشق، في حين أكدت روسيا أنها تتواصل مع السلطات السورية الجديدة على المستويين الدبلوماسي والعسكري.
وأكد الصفدي، عقب لقائه الشرع، استعداد بلاده للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، حسبما نقل عنه التلفزيون الرسمي الأردني في أول زيارة لمسؤول أردني كبير إلى سوريا منذ إطاحة النظام السابق. ونقلت قناة «المملكة» الرسمية عن الصفدي تأكيده استعداد الأردن لتقديم كافة أشكال الدعم لسوريا، مشيراً إلى أن «التجارة والحدود والمساعدات والربط الكهربائي (بين البلدين) من بين الملفات التي طرحت في المباحثات، إضافة إلى مناقشة الجانب الأمني». وتابع «نحن متوافقون على دعم الشعب السوري في إعادة بناء دولته» وأن «الدول العربية متفقة على دعم سوريا في هذه المرحلة دون أي تدخل خارجي». وأضاف «ندعم العملية الانتقالية في سوريا وصياغة دستور جديد للبلاد».
كما أجرى وفد دبلوماسي قطري برئاسة وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي مباحثات مع مسؤولين سوريين، وفق ما أعلن المتحدث باسم الخارجية ماجد الأنصاري بعد 13 عاماً من القطيعة الدبلوماسية.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، إنه بحث مع الشرع خطوات المرحلة الانتقالية، مؤكداً أن موقف دولة قطر ثابت في الوقوف إلى جانب سوريا وشعبها، وأن الشعب السوري سيد قراره ولن يتعرض للوصاية من أحد.
ومن جهته، قال الشرع، إنه وجه دعوة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لزيارة سوريا، مؤكداً أن قطر لها أولوية خاصة في سوريا بسبب مواقفها تجاه الشعب السوري. وكان وفد حكومي سعودي التقى الشرع أمس الأول الأحد في أول تواصل بين الإدارة الجديدة والسعودية بعد سقوط الأسد. وقال مصدر مقرب من الحكومة السعودية فضل عدم كشف هويته لأنه غير مخول التحدث إلى الإعلام: «إنّ وفداً حكومياً رفيعاً التقى أحمد الشرع في دمشق الأحد». وأشار المصدر إلى أن المحادثات «ركزت على الوضع في سوريا والقضاء على الكبتاغون وغيرها من موضوعات».
في غضون ذلك، قال يوري أوشاكوف مستشار الكرملين للسياسة الخارجية أمس الاثنين: إن روسيا على اتصال مع الإدارة السورية الجديدة على المستويين الدبلوماسي والعسكري. وكانت موسكو ذكرت في وقت سابق أنها تجري محادثات بشأن مصير المنشأة البحرية التي تديرها في ميناء طرطوس وقاعدة حميميم الجوية التي تديرها في محافظة اللاذقية.
إلى ذلك، أكدت إيران، أمس الاثنين، دعمها سيادة سوريا، لافتةً في الوقت نفسه إلى أنها «ليس لديها اتصال مباشر» مع القيادة السورية الجديدة. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق