شولتس يدعم أوكرانيا بحزمة مساعدات ويرفض «إملاءات» روسيا - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس حزمة جديدة من المساعدات العسكرية خلال زيارة مفاجئة إلى أوكرانيا أمس الاثنين، مؤكداً أن روسيا «لا يعود لها الحق في إملاء شروط السلام على كييف». وفي حين شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن السلام في بلاده لا يمكن تحقيقه إلا من خلال مزيد من الأسلحة والدبلوماسية القوية، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب بالسعي لاستغلال وقف إطلاق النار لإعادة تسليح أوكرانيا. يأتي ذلك وسط إعلان الجيش الروسي تقدمه 725 كيلومتراً مربعاً في شهر نوفمبر.
وأكّد شولتس للرئيس الأوكراني أن روسيا لن تفرض شروطها على أوكرانيا في حال إجراء مفاوضات سلام بين البلدين. وقال شولتس، بعدما أثار مع زيلينسكي احتمال إجراء محادثات سلام مع موسكو، إن روسيا «لن تملي» شروط السلام عليه، و«لن يتقرر أي شيء يتعلق بأوكرانيا من دون أوكرانيا».
وأوضح أنّه يريد «استكشاف السبل التي يمكن أن تؤدي إلى سلام عادل ودائم في أوكرانيا». واعتبر شولتس أنّه من أجل تحقيق ذلك يجب أن تكون كييف «في موقع قوة» في الميدان، مشيراً إلى 28 مليار يورو أنفقتها برلين منذ بداية الصراع لتقديم الدعم العسكري لكييف.
وقال إنّ هذا المبلغ يجعل من ألمانيا ثاني أكبر مقدم للمساعدات العسكرية لكييف، بعد الولايات المتحدة. كما تعهّد شولتس بتقديم مساعدات لكييف في مواجهة الضربات الروسية التي تستهدف البنى التحتية للطاقة. وقال إنّ «روسيا تستمر في استهداف البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا بطريقة محدّدة الأهداف وعديمة الرحمة. بوتين يريد أن يتجمّد الناس». وأضاف «لكننا لن نسمح بنجاح حساباته المعيبة».
بدوره، أكد زيلينسكي أنّ إحلال السلام مع روسيا غير ممكن إلا بمزيد من الأسلحة الغربية ودبلوماسية قوية. وقال إنّ «روسيا لا تقدّم هدايا ولا يمكننا ضمان السلام إلا من خلال القوة: قوة أسلحتنا ودبلوماسيتنا وتعاوننا»، مشدداً على أهمية ألا تخفض برلين «دعمها السنة المقبلة، بما في ذلك مساعدتها المالية» لأوكرانيا.
في المقابل، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الغربية أمس الاثنين بالسعي إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في أوكرانيا بهدف إعادة تسليح كييف بأسلحة متطورة. وقال لافروف خلال لقائه نظيره المجري بيتر سيارتو في موسكو إن الدول الغربية الحليفة لكييف «بدأت الحديث عن وقف لإطلاق النار كوسيلة لمنح أوكرانيا متنفساً، وإعطاء أنفسهم الفرصة مجدداً لمدّ أوكرانيا بأسلحة حديثة بعيدة المدى. هذا بالطبع ليس السبيل إلى السلام».
ميدانياً، تقدم الجيش الروسي 725 كيلومتراً مربعاً داخل الأراضي الأوكرانية خلال تشرين الثاني/ نوفمبر، في أهم مكاسب تحققت خلال شهر منذ آذار/ مارس 2022 والأسابيع الأولى من الحرب، استناداً إلى بيانات المعهد الأمريكي لدراسة الحرب.
وبذلك تكون القوات الروسية قد سيطرت خلال نوفمبر على مساحة تعادل مساحة سنغافورة، أي مناطق أكبر من تلك التي استولت عليها في تشرين الأول/ أكتوبر (610 كيلومترات مربعة)، ومثّل تقدماً غير مسبوق منذ أكثر من عامين ونصف العام خصوصاً في شرق أوكرانيا قرب مدينة بوكروفسك. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق