لكل بلد طابع خاص بها متصل على الأغلب بالعادات والتقاليد والموروثات التي تلقوها من جيل إلى جيل، وظلوا محافظين عليها كجزء أساسي لا يتجزأ من مكونهم الثقافي.
ومن بين الدول التي لديها العديد من التقاليد والعادات الغريبة، هي المكسيك، التي تشتهر في الوقت نفسه برقصات غريبة، لكنها ليست رقصات عادية بل إن كل رقصة يؤديها المكسيكيون تكون لهدف أو غرض معينة، بل إن بعضها متصل بأسباب دينية.
تقليد ديني مكسيكي خاص في منطقة كويتزالان الجبلية
ففي شهر أغسطس من كل عام، يقوم سكان منطقة كويتزالان الجبلية في المكسيك، برقصة مكسيكية خاصة يظنها البعض أنها إحدى صور الجذب السياحي التي يقوم بها هؤلاء الناس، والذين يسمون بشعب الطيران.
وبحسب ما ذكرته مجلة دير شبيجل الألمانية، فإن معظم سكان تلك المنطقة أو شعب الطيران، ينتمون إلى مجتمعات الناهوا أو التوتوناك الأصلية.
رقصة دانزا دي لو فولادوريس للاندماج مع الطبيعة
وتعد تلك المنطقة في المكسيك، منطقة غنية بالعديد من العادات والتقاليد القديمة، من بينها رقصة دانزا دي لوس فولادوريس، التي تؤدي في أغسطس من كل عام، والتي تعد طقساً دينياً يسعى من خلاله السكان للانسجام مع الطبيعة، وفي الوقت نفسه لطلب المحصول والأمطار الجيدة والكافية.
وتبدأ طقوس تلك الرقصة في أغسطس من كل عام، حيث يذهب الراقصون إلى الغابات المحيطة عابرين مساحات واسعة لقطع شجرة يستخدمونها في أداء تلك الرقصة.
ويتوافد السياح على ساحة البلدة أمام الكاتدرائية لمشاهدة ما يحدث، ولكونها رقصة جاذبة للانتباه بصورة كبيرة، أعلنت اليونسكو وضع تلك الرقصة والحفلة التي تقام لأدائها على قائمة التراث الثقافي غير المادي.
وعلى الرغم من أن النساء يشاركن في تلك الرقصة، إلا أنهن بالنسبة للرجل "ٌقلة"، حيث تعد الاعتبارات الخاصة بالجنسين مانعة بأن تكون المرأة طائر في تلك الرقصة، وإذا تزوجت وأنجبت يكون من المستحيل عليها الطيران مرة أخرى.
0 تعليق