تزايد التوتر في شمال شرقي سوريا، أمس الأحد، وسط تعزيزات عسكرية تركية ومن الفصائل المسلحة التي تدعمها قرب مناطق سيطرة القوات الكردية التي حشدت المزيد من التعزيزات على خطوط التماس، وأفيد بتعزيزات مماثلة يقوم بها التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش».
وأكد وزير الدفاع التركي يشار غولر، أمس الأحد، أن تركيا تعتقد أن حكام سوريا الجدد، بما في ذلك فصيل الجيش الوطني السوري الذي تدعمه أنقرة، سيطردون مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية من جميع الأراضي التي يحتلونها في شمال شرق سوريا، فيما أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا عن فتح مركز تسوية لعناصر النظام السابق في القنيطرة. وقال غولر خلال زيارة للقوات التركية على الحدود السورية بصحبة قادة عسكريين «نعتقد أن القيادة الجديدة في سوريا والجيش الوطني السوري، الذي يشكل جزءاً مهماً من جيشها، إلى جانب الشعب السوري، سيحررون جميع الأراضي التي احتلتها المنظمات المسلحة». وأضاف في مقطع مصور نشرته وزارة الدفاع: «سنتخذ أيضاً كل الإجراءات اللازمة بنفس العزم حتى يتم القضاء على جميع العناصر المسلحة خارج حدودنا». وتطالب أنقرة بتفكيك المسلحين الأكراد السوريين، ودعت واشنطن إلى سحب دعمها. وكان خمسة مدنيين قتلوا في ضربات نفّذتها «مسيّرات تركية» الليلة قبل الماضية في شمال شرق سوريا. وذكرت تقارير إخبارية أن مدنيّين هما امرأة وعضو في حزب سياسي قضيا متأثرين بجروحهما، بقصف مسيرة تركية في محافظة الحسكة. كما ذكرت وكالة أنباء هاوار الكردية نقلاً عن سلطات محلية أن سيارة مدنية تعرضت لاستهداف طائرة تركية مسيّرة جنوب بلدة تل براك في محافظة الحسكة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين.
وفي الإطار ذاته، استهدفت مسيّرة تركية صوامع قمح في جنوب غرب مدينة عين العرب (كوباني) القريبة من الحدود التركية، وفق ما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، ما أدى إلى تلف كمية كبيرة من المخزون. وكانت تقارير إخبارية ذكرت أن 14 عنصراً من فصائل موالية للأتراك قتلوا، أمس الأول السبت، في «اشتباكات عنيفة» مع قوات سوريا الديمقراطية في محيط سد تشرين بريف حلب.
من جهة أخرى، أعلنت إدارة العمليات العسكرية السورية افتتاح مركز تسوية لعناصر النظام السابق في محافظة القنيطرة.
وفي بلاغ نشرته على قناتها الرسمية في «تلغرام»، دعت الإدارة جميع عناصر النظام السابق لمراجعة المركز في مبنى أمن الدولة بالقنيطرة لاستكمال إجراءات التسوية، واستلام البطاقة المؤقتة اعتباراً من أمس الأحد.
إلى ذلك، أكدت تقارير إخبارية، هبوط طائرة شحن أمريكية في قاعدة خراب الجير الواقعة بريف منطقة رميلان شمال الحسكة محملة بمعدات عسكرية ولوجستية، إضافة إلى جنود أمريكيين وسط تحليق مروحيتين فوق سماء المنطقة. وذكرت التقارير، أن التحالف الدولي جلب 4 دفعات من التعزيزات العسكرية إلى سوريا خلال الأيام الماضية. (وكالات)
0 تعليق