قمة فنلندا: روسيا تهديد شامل لأمن ومستقبل أوروبا - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو، في ختام قمة أمنية عقدت في فنلندا بمشاركة زعماء السويد واليونان ومسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أن روسيا تمثل تهديداً دائماً وشاملاً لأمن الاتحاد الأوروبي، يتجاوز التحديات العسكرية ليشمل قضايا الهجرة، الأمن السيبراني، والمواد الخام.
وقالت ميلوني إن موسكو لا تكتفي بالتحديات العسكرية التقليدية، بل تتبنى استراتيجيات هجينة تشمل استغلال الهجرة غير الشرعية كأداة لزعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي. وأوضحت في مؤتمر صحفي: «الأمر لا يتعلق بالدفاع فقط، بل باستراتيجيات أوسع تشمل التأثير في الرأي العام، استغلال أزمات الهجرة، والسيطرة على الموارد الأساسية».
وأضافت أن التعامل الأوروبي مع قضية الهجرة اقتصر لسنوات على نقاشات حول تقاسم الأعباء، وهو ما وصفته ب«الخطأ الاستراتيجي». وأكدت أن حماية الحدود الخارجية للتكتل يجب أن تكون أولوية مطلقة، مع منع روسيا أو المنظمات الإجرامية من استخدام تدفقات الهجرة كورقة ضغط على الدول الأوروبية. ورغم تأكيدها أن حلف «الناتو» يظل حجر الزاوية للأمن الأوروبي، دعت ميلوني إلى تبني رؤية أوسع للأمن تشمل البنية التحتية الحيوية، الأمن السيبراني، والسيطرة على الموارد الاستراتيجية. وقالت: «علينا ألا نعتمد فقط على الحلول العسكرية، بل نحتاج إلى سياسات شاملة تحمي أمننا من التحديات المتعددة التي نواجهها اليوم».
من جانبه، وصف أوربو التهديد الروسي بأنه «وجودي» لفنلندا، التي تمتلك أطول حدود برية مع روسيا تبلغ 1340 كيلومتراً، وللاتحاد الأوروبي ككل. وأشار إلى موجة الهجرة التي شهدتها فنلندا في خريف 2023، حيث تدفّق نحو ألف مهاجر بدون تأشيرات عبر الحدود الروسية، مشيراً إلى أن هذه الحوادث تدل على النية الروسية لاستغلال الهجرة كسلاح سياسي.
وأكد أوربو أهمية تعزيز الإنفاق الدفاعي الأوروبي ورفع الجاهزية العسكرية في مواجهة روسيا، داعياً إلى «استكشاف جميع الخيارات المالية لتحقيق هذا الهدف». وأضاف: «علينا أن نكون مستعدين لمواجهة التحديات الأمنية على كل الجبهات، من الهجمات السيبرانية إلى التأثير في البنية التحتية الحيوية».
وفي مداخلة لها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: «الأمن الأوروبي يتجاوز كونه أمناً عسكرياً. نحن نواجه تهديدات هجينة تشمل أعمال التخريب، الهجمات الإلكترونية، والتشويش على أنظمة الملاحة العالمية». وأضافت أن الاتحاد بحاجة إلى سياسة خارجية أكثر فعالية، وتعاون موسع يشمل تأمين سلاسل الإمداد ومواجهة التحديات التي تفرضها الهجرة على جنوب أوروبا.
وقال أوربو بخصوص اوكرانيا: «علينا تقديم الدعم طالما كان ذلك ضروريا، مهما طال الزمن. هذا واجب أوروبي وأمني في مواجهة التهديدات المستمرة».(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق