إسرائيل تتوغل في مدينة «البعث» وتصادر أسلحة السكان - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ذكرت مصادر سورية، أمس الأحد، أن القوات الإسرائيلية بدأت التوغل داخل مدينة «البعث» في محافظة القنيطرة، وسط حالة من التوتر يشهدها الجنوب السوري. كما أزالت سواتر ترابية تمهيداً لاحتلال أراضٍ جديدة، فيما أمهلت القوات الإسرائيلية، أمس الأحد، سكان مدينة البعث بالقنيطرة جنوب سوريا ساعتين لتسليم الأسلحة التي بحوزتهم.
ووقف السكان في إحدى قرى محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وجهاً لوجه مع قوات إسرائيلية استغلت التغيير السياسي والميداني المتسارع في دمشق لتنفيذ عمليات توغل في المنطقة العازلة ومواقع مجاورة، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة.
في شارع رئيسي في قرية جباتا الخشب، يتجول جنود إسرائيليون بكامل عتادهم على تماس مع السكان المحليين الذين يكتفون بالمراقبة من بعد، في مشهد لم يكن مألوفاً حتى الأمس القريب. وتتمركز دبابة على الأقل عند أطرافها. وتقع القرية في القسم الشرقي من هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 ثم ضمتها عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وهي في عداد القرى الواقعة في المنطقة العازلة، حيث تنتشر عناصر قوة الأمم المتحدة المخولة بمراقبة اتفاق فض الاشتباك.
وتتكرّر المشاهد نفسها في مدينة «البعث» وسط القنيطرة التي توغلت فيها قوات وعربات إسرائيلية، في خطوات تزامنت مع شن إسرائيل سلسلة غارات غير مسبوقة على عشرات المواقع العسكرية ومخازن الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي التابعة للجيش السوري، عقب إطاحة فصائل مسلحة نظام الرئيس السابق بشار الأسد. ومع توغل القوات الإسرائيلية، تقطعت أوصال مدينة البعث بأعمدة حديدية كبيرة وبقايا أغصان أشجار وسواتر ترابية خلفتها الجرافات الإسرائيلية، وفق ما روى سكان. ويؤكد أهالي المدنية أنهم «ممتعضون جداً من التوغل الإسرائيلي في المنطقة... نحن مع السلام، لكن شرط أن تنسحب إسرائيل إلى خط وقف إطلاق النار»، في إشارة إلى خط فض الاشتباك الذي يفصل الأجزاء التي تحتلها إسرائيل من مرتفعات الجولان والأراضي السورية. ويشيرون إلى الشوارع التي خربتها الجرافات الإسرائيلية واللافتات التي حطمتها، مشددين على أنه عمل غير إنساني.
وسيطرت القوات الإسرائيلية على المنطقة العازلة ومواقع مجاورة في جبل الشيخ وريف دمشق. وخلا الطريق الرابط بين دمشق ومحافظة القنيطرة من أي وجود عسكري لفصائل مسلحة، وبدت كل الحواجز والمقار الأمنية السابقة خالية من عناصرها.
وانكفأ سكان بلدات القنيطرة داخل منازلهم، واكتفى بعضهم بالوقوف على الأبواب مراقبين انتشار القوات الإسرائيلية بين أحيائهم وفي شوارعهم. ورفع جنود إسرائيليون العلم الإسرائيلي على عدد من التلال القريبة المشرفة على القنيطرة. ونزح سكان جراء تقدم القوات الإسرائيلية من عدد من البلدات السورية الحدودية مع إسرائيل. وكانت القوات الحكومية أخلت تباعاً كل مواقعها في جنوب سوريا، عشية تقدم الفصائل المسلحة بقيادة «هيئة تحرير الشام» إلى دمشق. وناشد الأهالي «الحكومة المؤقتة والمجتمع الدولي أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه هذا التوغل الذي حدث خلال أسبوع». (وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق