انتشرت حالة من القلق على مستوى العالم بسبب ظهور فيروس جديد في الصين يُعرف بالفيروس الرئوي البشري (HMPV). 

يُسبب هذا الفيروس أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا وأعراض كوفيد-19، الأمر الذي أثار المخاوف من عودة جائحة كورونا وانتشارها بشكل عالمي.

مخاوف من تفشي الفيروس الرئوي الجديد

أدى ظهور الفيروس الرئوي HMPV إلى مخاوف من عودة جائحة كورونا، حيث طالبت بعض الدول بعودة الإجراءات الاحترازية مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، في محاولة للحد من انتشار الفيروس. 

وتشير التقارير إلى تزايد حالات الإصابة في الصين في يناير 2025.

تاريخ الفيروس الرئوي HMPV

تم اكتشاف الفيروس الرئوي البشري HMPV لأول مرة في عام 2001 في هولندا، وهو فيروس موسمي يتسبب عادة في التهابات الرئة. 

وعلى الرغم من أنه ليس جديدًا، إلا أن حالات الإصابة قد شهدت زيادة ملحوظة في الصين مع بداية عام 2025، مما أثار القلق على مستوى عالمي.

طرق انتشار الفيروس وأعراضه

ووفقًا لجمعية الرئة الأمريكية، ينتشر فيروس HMPV بشكل مشابه للإنفلونزا عن طريق الاتصال الوثيق مع شخص مصاب.

يسبب الفيروس أعراضًا شبيهة بنزلات البرد، التي تستمر عادة من يومين إلى خمسة أيام، يطول كلا من الأطفال، كبار السن، والأشخاص ذوو المناعة الضعيفة وهم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات مثل الالتهاب الرئوي.

انتشار الفيروس في الصين

أظهرت التقارير الرسمية من المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية أن معدلات الإصابة بالفيروس الجديد قد ارتفعت بشكل كبير في الصين في الأسابيع الأخيرة من عام 2024. 

وأظهرت الاختبارات أن 30.2% من الحالات كانت إيجابية للفيروس، مما يعكس زيادة بنسبة 6.2% عن الأسبوع السابق، كما أُصيب العديد من المرضى الذين دخلوا المستشفيات بسبب أمراض تنفسية حادة.

مخاوف من عدم وجود لقاح ضد الفيروس

وأفادت التقارير العالمية، بأنه حتى الآن، لا يوجد لقاح ضد فيروس HMPV، مما يزيد من التحديات التي تواجه الدول في مواجهة هذا الفيروس الجديد. 

ويعاني ثلثا سكان العالم من خطر هذا الفيروس، خاصة في مناطق مثل آسيا التي تشهد أكبر كثافة سكانية، حيث تتخذ بعض الدول تدابير وقائية ضد المسافرين القادمين من الصين.

تطمينات بشأن احتمالية تفشي جائحة جديدة

وعلى الرغم من المخاوف من فيروس HMPV، أوضح بعض الخبراء أن مناعة القطيع ضد هذا الفيروس موجودة بالفعل على نطاق واسع أكثر من فيروسات جديدة مثل كوفيد-19؛ لذا لا يُتوقع حدوث جائحة بمستوى مماثل لكوفيد-19 في الوقت الحالي.