أكد النائب عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ وعضو اللجنة التأسيسية لحزب الجبهة الوطنية، أنه من المبكر للغاية الحكم على تجربة الحزب الوليد الذي لا يزال في مرحلة الإشهار ولم يتم الإعلان رسميًا عن تأسيسه بعد.
وأشار “حسين” في مداخلة عبر برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، إلى أنه من الظلم والسذاجة أن يقال إن الحزب يهدف للتنافس على السلطة بعد ستة أشهر فقط من تدشينه.
حزب الجبهة الوطنية في مرحلة التأسيس
وأوضح “حسين” أن الحزب لا يزال في مرحلة وضع برنامجه ورؤيته السياسية، وأن هذه الرؤية لم تخرج للنور بعد. مضيفًا أنه حتى البرنامج الخاص بالحزب لم يكتمل بعد، ومن المبكر الحكم على الحزب وتجربته في بداياته.
التوجه نحو تحالف سياسي بناء على 30 يونيو
وفيما يتعلق بموقف الحزب من الموالاة والمعارضة، أكد “حسين” أن حزب الجبهة الوطنية يسعى للتحالف السياسي بناءً على 30 يونيو، مشيرًا إلى أن هذه الجبهة جمعت الشعب المصري بكافة أطيافه، باستثناء جماعة الإخوان المسلمين.
ولفت إلى أن التحالف الذي نشأ عقب 30 يونيو جمع اليسار واليمين معًا من أجل مصلحة مصر في وقت عصيب، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تمر بها البلاد.
السعي إلى السلطة ليس هدف الحزب في البداية
وبخصوص السعي الطبيعي للأحزاب نحو السلطة، أكد “حسين” أنه من الظلم أن يعلن الحزب عن نيته في التنافس على السلطة بعد فترة قصيرة من تأسيسه. وقال: "من السذاجة أن يقول الحزب إنه ذاهب للتنافس على السلطة بعد ستة أشهر من تدشينه".
وأوضح أنه في الوقت الحالي، يركز الحزب على بناء تحالف سياسي قوي يستند إلى رؤية واضحة، ولن يكون التنافس على السلطة هو الهدف الفوري.
الظروف الصعبة وحاجة البلاد للتحالفات
وأشار “حسين” إلى أن البلاد تمر بظروف صعبة للغاية، سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية، بالإضافة إلى التحديات الأمنية التي تواجه مصر من جميع الجهات.
ورأى أن التنافس السياسي التقليدي قد يضر في هذه الظروف أكثر مما يفيد، لذا اختار الحزب التحالف على أساس 30 يونيو كخطوة أولى نحو تشكيل جبهة سياسية تدعم استقرار البلاد.
0 تعليق