في مشهد يُعيد إلى الأذهان أسوأ فترات العبودية والاتجار بالبشر، ارتكب تنظيم «داعش» جرائم بشعة لا توصف بحق النساء، مستغلًا الدين وسلطة السلاح لارتكاب أبشع الانتهاكات؛ إذ تحولت النساء تحت سيطرتهم إلى سلعة تُباع وتشترى في أسواق النخاسة، ومارس بحقهن ما يسمى بـ«جهاد النكاح»، في انتهاك صارخ لكافة القيم الإنسانية والمبادئ الدينية، وهو ما أُعيد لأذهان العالم أجمع الآن مع الفوضى العارمة التي تشهدها سوريا، بعد مغادرة بشار الأسد البلاد وانتقال السيطرة إلى المعارضة.
تجارة بالنساء باسم الدين
من الجرائم الصارخة التي ارتكبها تنظيم «داعش» بحق النساء هو إقامة أسواق للنخاسة في المناطق التي سيطر عليها؛ إذ عرض النساء الأيزيديات والكرديات والمسيحيات كسبايا، يتم تداولهن كالسلع، وبيعهن بأثمان تفضح تفكيرهم الحيواني، وقد وثقت العديد من التقارير المصورة شهادات لضحايا تعرضن لأبشع أنواع العنف والتعذيب؛ إذ كن يجبرن على العمل في بيوت الدعارة، والزواج القسري من مقاتلي التنظيم.
جهاد النكاح واغتصاب باسم الدين
لم يتوقف الأمر عند البيع والشراء، بل تعدى إلى ممارسة ما يسمى بـ«جهاد النكاح»؛ إذ تم تبرير اغتصاب النساء وتعدد الزوجات بشكل غير محدود باسم الجهاد، كما لم تقتصر جرائم تنظيم داعش الإرهابي على الجسد، بل امتدت لتشمل النفس؛ إذ عانت الضحايا من صدمات نفسية عميقة، وأصبحن يعانين من اضطرابات نفسية مزمنة، فضلًا عن الآثار الاجتماعية التي لحقت بهن، حسب ما ورد على موقع «CNN».
أزيدية تحرق زي داعش بعد نجاتها
وروت نساء كثيرات الجرائم الدنيئة التي ارتكبها مقاتلو تنظيم داعش الإرهابي في حقهم، وكيف كانوا يتاجرون بهن ويستخدمونهن كسلعة أو وسيلة لإشعباع رغبتهم الحيوانية، إذ حكت امرأة أزيدية مأساتها مع تنظيم داعش خلال فترة احتجازها قائلة: «والله أول ما لبسوني الزي يعني حسيت حالي مخنوقة، يعني انزعجت كتير، كنت أقول لهم ما بدي ألبس، بس ما بيخلوني، كانوا يقولوا لي لازم تلبسي، وكلهن عم يلبسون».
وأضافت الفتاة خلال مقطع فيديو متداول عبر منصات التواصل الاجتماعي: «والله مرات أنه بس يختفوا أشلح ما ألبس، وكانوا دايما يقولوا لي ما تطلعين هيك، وكنت كل ما أشوفهم مختفيين أشلح، وأنا هلا الحمد لله أول ما نجيت منهم شلحتهم وحرقتهم وخلصت منهم، يا ريت لو يجيبوا لي داعش وأقدر أحرقهم زي ما حرقت لبسهم».
0 تعليق