السبت 16 نوفمبر 2024 | 12:28 مساءً
الخلايا السرطانية
يعد مرض السرطان من أكثر الأمراض فتكًا في العالم، ويشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة، خاصة عندما يُكتشف في مراحل متأخرة، ورغم أن السرطان يُرتبط غالبًا بالأشخاص في مراحل عمرية أكبر، إلا أن هناك نوعًا من السرطان ينتشر بشكل ملحوظ بين المراهقين والشباب.
تشخيص السرطان عند المراهقين
تشير الدراسات إلى أن السرطان يُعد السبب الثاني للوفاة بين المراهقين، بعد الحوادث والإصابات. ويشمل العديد من الأنواع مثل 'ليمفوما هودجكين' (سرطان الغدد الليمفاوية)، وسرطان العظام، وسرطان الدم، وغيرها من الأنواع.
أعراض السرطان بين المراهقين
في هذا السياق، أطلقت الشابة جورجيا كينيدي، البالغة من العمر 21 عامًا، تحذيرًا للشباب وأسرهم بعد أن تم تشخيصها في سن الـ 19 بسرطان الغدد الليمفاوية 'ليمفوما هودجكين'، وهو نوع من أنواع سرطان الدم الذي يصيب في الغالب الأشخاص دون سن الـ 20.
كانت كينيدي، التي تعمل مدربة جمباز على الترامبولين، قد بدأت تعاني من أعراض غريبة منذ أن كانت في الـ 15 من عمرها، مثل التعب الشديد الذي جعلها مضطرة لترك جميع الأنشطة الرياضية، ورغم أن الأطباء أخبروها في البداية أن هذا التعب سيختفي مع تقدمها في السن، إلا أن حالتها ساءت تدريجيًا.
أعراض شائعة للسرطان
كانت كينيدي قد لاحظت أيضًا كتلة على رقبتها حول عظم الترقوة، وهي إحدى الأعراض الشائعة التي قد تشير إلى وجود سرطان، لكن الأطباء لم يكتشفوا ذلك في البداية، بل قاموا بتفسير الأعراض على أنها حالة صحية غير خطيرة.
وبعد فترة من الزمن، ظهرت أعراض أخرى، مثل سعال مستمر، مما دفعها للذهاب إلى الطبيب مرة أخرى. وبعد إجراء أشعة سينية، تبين أن هناك احتمالًا كبيرًا بأن يكون السعال ناتجًا عن السرطان، وهو ما تم تأكيده لاحقًا بعد إجراء فحوصات إضافية.
أبرز الأعراض التحذيرية
تعتبر الأعراض التي ظهرت على كينيدي مثالًا على العلامات التحذيرية التي قد يتجاهلها العديد من الشباب، وتقول كينيدي إنه من المهم أن يتعرف الشباب على هذه 'العلامات الحمراء' التي قد تشير إلى الإصابة بالسرطان، مثل:
الكتل أو التورمات في أي مكان من الجسم
التعب غير المبرر الذي يستمر لفترات طويلة
التغيرات في الشامات أو العلامات الجلدية
الألم المستمر الذي لا يزول
التغيرات غير المفسرة في الوزنوفي حال ظهور هذه الأعراض مجتمعة أو بشكل متكرر، يجب على الشباب عدم تجاهلها والتأكد من مناقشتها مع الأطباء بشكل جاد. فكما تقول كينيدي: 'أنت لا تعتقد أبدًا أن هذه الأعراض قد تكون سرطانًا، لكن إذا استمرت لفترة طويلة، يجب أن تأخذها على محمل الجد.'
الوعي المبكر يمكن أن ينقذ حياة
يُظهر البحث أن 17% فقط من الشباب بين 13 و24 عامًا يعرفون جميع العلامات التحذيرية الرئيسية للسرطان. هذه الإحصائية تبرز أهمية زيادة الوعي حول السرطان وأعراضه بين المراهقين والشباب. فمن خلال التعرف المبكر على الأعراض، يمكن أن يتم التشخيص بسرعة أكبر، مما يزيد من فرص العلاج والشفاء. وعلى الرغم من أن السرطان نادر نسبيًا في سن المراهقة، إلا أن التشخيص المبكر يعد عاملًا حاسمًا في تحسين فرص الشفاء.
0 تعليق