أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” أنها بدأت تشغيل العيادات المتنقلة في الغوطة الشرقية منذ 21 كانون الثاني.
وقالت المنظمة في بيان لها، اليوم، الخميس 6 من شباط، إنها استقبلت 576 مريضًا، بينهم 77 طفلًا دون سن الخامسة.
وقدمت الرعاية الصحية الأساسية واستشارات طبية، منها الاستشارات الطبية لعلاج التهابات الجهاز الهضمي.
وأكدت المنظمة أن الغوطة الشرقية لا تزال بعيدة عن العودة إلى الحياة الطبيعية، إذ تمتلئ شوارعها بأنقاض المباني، ويواجه السكان أوضاعًا معيشية صعبة تشمل نقص المياه النظيفة والطعام الكافي وانعدام البنية التحتية للصرف الصحي والتدفئة، مما يعرضهم لمخاطر صحية كبيرة.
وقال رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في سوريا، باتريك ويلاند، لعنب بلدي، عقب اجتماعه مع وزير الصحة السوري، ماهر الشرع، في 30 من كانون الثاني،”تمكنا من مشاركة مخاوفنا وما نقوم به في البلاد مع الوزير والاستماع إلى توصياته وملاحظاته بشأن ما نقوم به في دمشق ودير الزور وإدلب وحلب والمناطق الساحلية”.
وأضاف أن هناك حاجة إلى تقييم صحي، بالإضافة إلى تقديم خدمات بشكل ملموس للسكان في أطراف دمشق.
وقال مدير مشروع الطوارئ للمنظمة في سوريا، أحمد رحمو، لعنب بلدي إن هناك خطة للاستجابة الطارئة في بعض المحافظات، مؤكدًا ضرورة العمل مع وزارة الصحة بشكل كامل.
من جهته، قال المرجع الطبي لمنظمة “أطباء بلا حدود” في سوريا، بلال السركيبي، إن “العائلات تعيش وسط أنقاض المباني المدمرة وكأنها قادمة من العصور الوسطى، مستوى الإهمال لا يُصدق، والاحتياجات الطبية ضخمة، والحصول على الرعاية الصحية أشبه بسباق مع الزمن”.
وأضاف، “اليوم، توفر العيادات المتنقلة إحساسًا بسيطًا بالراحة للسكان الذين عانوا كثيرًا في الغوطة الشرقية على مدار السنوات الماضية”.
ومنذ كانون الثاني 2025، أرسلت المنظمة فرقها إلى مدن عدة في الغوطة الشرقية، منها دوما وحرستا وزملكا وحمورية وعين ترما وكفربطنا، لتقديم الرعاية الصحية الأساسية والاستشارات الطبية والدعم النفسي عبر العيادات المتنقلة.
وأشارت المنظمة إلى أن النظام السوري السابق فرض حصارًا خانقًا على المنطقة، ما أدى إلى دمار واسع النطاق واستهداف المنازل والأسواق والمستشفيات، ومنع دخول الغذاء والماء والأدوية.
وبين عامي 2013 و2018، قدمت أطباء بلا حدود دعمًا عن بُعد للأطباء السوريين في الغوطة الشرقية، عبر إرسال الإمدادات الطبية والدعم المالي والإرشادات التقنية، ولكن مع تصاعد العنف، تقلص عدد العيادات التي تدعمها المنظمة من 20 عيادة ومستشفى إلى عيادة واحدة فقط بحلول 2018.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.
حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
0 تعليق