مترجمون يخوضون تجربة «السفر من عالم إلى آخر» - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أقيمت صباح اليوم حلقة عمل بعنوان «الترجمة: سفر من عالم إلى آخر»، التي أخذت المشاركين في رحلة نحو فضاءات اللغات وعوالم الترجمة، وذلك بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمترجم.

الفعالية، التي نظمتها اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، افتتحت أعمالها برعاية الدكتور عبدالله بن سيف التوبي، مدير مركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية، وحضرها عدد من المترجمين من مختلف المؤسسات والجهات، بالإضافة إلى طلبة الترجمة من مختلف الكليات والجامعات في سلطنة عُمان.

وألقى الدكتور محمود العبري، أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، كلمة في الافتتاح قال فيها: «نحن مأمورون بتعزيز التواصل والتفاهم فيما بيننا، ودعم الروابط الحضارية، ولا سبيل إلى ذلك إلا من خلال الترجمة، فكما تعد الفنون جسرًا للتواصل والتقريب بين الحضارات والشعوب، فكذلك الترجمة فهي جسر موازٍ، واليوم نحن جميعًا بحاجة ماسة إلى الترجمة، كلٌّ حسب اختصاصه؛ للتوسع في نشاطه وتخصصه وعمله وتجارته، إذ أصبحت من أهم ممكنات النجاح لأي قطاع واعد».

وأضاف العبري: «خصصت منظمة الأمم المتحدة يوم 30 سبتمبر من كل عام يومًا دوليًا للترجمة؛ للإشادة بعمل المتخصصين في ترجمة اللغات، ومدِّ جسور التعارف والتواصل بين الثقافات والحضارات الإنسانية، والإسهام في التنمية وتعزيز الأمن والسلم العالميين»، وتطرق العبري في كلمته إلى عدد من العمانيين الذين برعوا في هذا المجال عبر حقب زمنية مختلفة.

كما قدّم جمال النوفلي، رئيس لجنة الترجمة بالجمعية العمانية للكتاب والأدباء، كلمته التي أكّد فيها على أهمية الاعتناء بالترجمة واهتمام الجمعية بالمترجمين، وقال: «نحن نحتفي بأحد أعمدة التواصل الثقافي، الذي يعزز من التفاهم الإنساني ويسهم في نقل المعرفة من كل أنحاء العالم».

وأكّد النوفلي على أن أهمية الترجمة تزداد يومًا بعد يوم، وأن السعي قائم لإثراء المكتبة العمانية بما يتم ترجمته، وهو الدور الذي تعمل عليه الجمعية العمانية للكتاب والأدباء من خلال دعم المترجمين والعمل على إثراء الساحة الثقافية.

واستعرضت الفعالية مقطعًا مرئيًا بعنوان «تاريخ بمداد الكلمة»، تناول مقتطفات من تاريخ الترجمة في سلطنة عُمان، مُستعرضًا أبرز المترجمين الذين بقيت أسماؤهم محفورة في سجلات التاريخ.

وبدأت حلقات العمل بما قدّمه محمد بن أنور البلوشي، عضو الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، حول «ترجمة اللغات المحلية: شعر محمود درويش أنموذجًا»، تناول فيها الحديث عن تجربته في الترجمة بين اللغات المحلية، مستعرضًا بعض نصوص الشاعر محمود درويش التي يترجمها إلى اللغة البلوشية.

وقدمت طاهرة الراشدية حلقة حول الأخطاء الشائعة في اللغة العربية «الترجمة الآلية والتحرير اللاحق للترجمة» نظريًا وعمليًا، وهدفت ورقة العمل إلى إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات بين المترجمين الشباب والمترجمين ذوي الخبرة، وبناء الشراكات مع رواد مجال الترجمة في سلطنة عُمان، كالجمعية العُمانية للكتاب والأدباء، وتعزيز مكانة مهنة الترجمة والمهن المرتبطة بها، مثل التدقيق اللغوي.

كما هدفت حلقة العمل إلى إبراز دور الترجمة في التقريب بين الشعوب كونها أداة أساسية للتوسط بين اللغات والترويج لها، كذلك سلّطت الضوء على الجانب التشريعي والقانوني للترجمة في سلطنة عُمان، وناقشت قضايا الترجمة الآلية، واستعرضت البرامج والتطبيقات التي تسهل عمل المترجم وتعزز قدراته.

أخبار ذات صلة

0 تعليق