الإبداع يأتي بالمزيد - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شيماء المرزوقي

كثيراً ما نسمع عن الإبداع والابتكار، وأهميته في مختلف جوانب حياتنا. وهناك من يحدد بيئات لعملية الإبداع والابتكار، خاصة في مجال العمل والوظيفة، ومتطلباتها، التي تحتاج حلولاً وتطويراً مستمراً، لكن الحقيقة أن الإبداع والابتكار، على حدٍ سواء، يمكننا كأفراد التوجه نحوهما في جوانب بعيدة عن البيئة الوظيفية، خاصة عندما يقرر أحدنا أن يدخل مفاهيم الإبداع والابتكار في خططه الحياتية، بل ويعمل على الخروج بأنماط وأشكال جديدة ومختلف عن السائد والمألوف، عندها لن يكون أمامه مجال إلا بالنهج الإبداعي الابتكاري.
يتم تعريف الإبداع بأنه «القدرة على التفكير بطرق جديدة، تتجاوز الأفكار التقليدية، ما يتيح إيجاد حلول غير تقليدية للمشكلات التي تواجهنا». أما الإبداع في تطوير الذات، فهو «يتضمن القدرة على استخدام المهارات والمعرفة بطرق فريدة لتحسين الأداء الشخصي، والنمو العقلي، وتجاوز العقبات النفسية والعاطفية»، بينما هناك من يعطي تعريفاً للابتكار بأنه «القدرة على تنفيذ الأفكار الجديدة وتحويلها إلى واقع ملموس، سواء في الحياة الشخصية أو العمل. وهو لا يتعلق فقط بإيجاد أفكار جديدة، بل يتطلب أيضاً القدرة على تطبيق هذه الأفكار بشكل فعال لإحداث تغيير إيجابي».
وإذا ربطنا الابتكار بتطوير الذات، فإنه «يكون وسيلة لتحقيق أهداف جديدة، وتحسين الأداء الشخصي والمهني، وفتح آفاق جديدة للنمو». وما يميز الابتكار، والإبداع تحديداً، أنه حالة متكررة مستمرة، لا ينتهي، وإذا قرر الإنسان، نهجه والتعود على حالة الابتكار والإبداع، والسعي الجاد للخروج عن القوالب الجاهزة أو الأنماط المكررة، فإنه يدخل في حالة من الاستمرار في التميز والحلول الجديدة والنجاحات. تقول الشاعرة والكاتبة الأمريكية مايا أنجيلو: «لا يمكنك استهلاك الإبداع. كلما استخدمته، حصلت على المزيد».
لذا من المهم التوجه نحو محاولة الابتكار والإبداع، وتعلم المهارات والأدوات اللازمة لتحقيق هذه الغاية، ومن بينها التدريب وزيادة المعرفة في مجال التفكير النقدي، وممارسته وتبني منهج يسهم في تحدي الأفكار السائدة، والبحث الدائم عن حلول جديدة.
أيضاً من المهم القراءة عن مواضيع جديدة، والتعلم وتدريب الذهن على كيفية النظر للمعلومات والآراء، وكيفية تطويرها وتوظيفها لخدمتك، والتعلم من الآخرين، والدخول مع المبدعين تحديداً في مهام وأعمال تشاركية، للاستفادة من طريقة عملهم، والأولويات التي ينتهجونها، ثم لا تنس التفكير الإيجابي، ويقصد به النظر لكل إخفاق بأنه درس تعلمت منه، والنظر للصعوبات والتحديات وكأنها فرص ستتغلب عليها بالإصرار والصبر، وقوة العقل.
[email protected]
www.shaimaalmarzooqi.com

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق