قُتل 24 مقاتلاً على الأقل، معظمهم من الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، في اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بمنطقة منبج شمال سوريا، وفقاً لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الخميس.
تفاصيل الاشتباكات
ووفق المرصد، شملت الحصيلة الأولية مقتل 23 عنصراً من الفصائل الموالية لتركيا، وعنصراً واحداً من "مجلس منبج العسكري"، الذي ينتمي لقوات قسد.
ووقعت الاشتباكات على محور قرى العطشانة والمسطاحة جنوب مدينة منبج، وسط هجوم مكثف من الفصائل.
تخضع منطقة منبج، التي يغلب على سكانها الطابع العربي، لسيطرة "مجلس منبج العسكري" التابع لقسد.
وتشكل القوات الكردية العمود الفقري لقسد، التي تدعمها واشنطن. وأشار المرصد إلى استمرار الاشتباكات العنيفة في جنوب وشرق منبج، بالتزامن مع قصف تركي بالطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة.
في بيان لها، أكدت قوات سوريا الديمقراطية تصديها للهجمات التي نفذتها الفصائل الموالية لتركيا.
وأوضحت أن الهجمات شملت استخدام خمس طائرات مسيرة ودبابات ومدرعات تركية، مستهدفة قرى متعددة جنوب وشرق منبج. وأعلنت قسد إفشال الهجمات، وتدمير آليات عسكرية وقتل مقاتلين من الفصائل المهاجمة.
شهدت المنطقة تصعيداً منذ نوفمبر الماضي، حيث شنت هيئة تحرير الشام وفصائل موالية لها هجمات في شمال غرب سوريا.
بالتزامن، هاجمت فصائل مدعومة من تركيا القوات الكردية، ما أدى إلى السيطرة على مناطق مثل تل رفعت ومنبج.
العمليات العسكرية التركية
نفذت تركيا بين عامي 2016 و2019 ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا استهدفت وحدات حماية الشعب الكردية. نجحت تلك العمليات في فرض سيطرة تركية على مناطق واسعة من الحدود السورية.
في تطور لافت، أفاد مسؤول مطلع بأن قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، التقى وفداً من قوات سوريا الديمقراطية.
وأشار المصدر إلى أن المحادثات بين الطرفين، التي جرت يوم الإثنين، كانت "إيجابية".
رغم التصعيد، لا تزال قسد تسيطر على مناطق واسعة في شمال شرق سوريا، بما فيها أجزاء من محافظة دير الزور وإدارتها الذاتية، التي أنشأها الأكراد منذ بداية النزاع السوري عام 2011.
0 تعليق