ثمَّن السفير الفلسطيني في عمان، عطا الله خيري، عالياً مكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني التي تمثَّلت في إرسال أكبر قافلة مساعدات إغاثية وإنسانية أردنية إلى قطاع غزة، الذي يعاني من حرب إبادة جماعية منذ سبعة عشر شهراً بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وفي بيان صحفي، أكد السفير خيري أن إشراف جلالة الملك المباشر على تحرك القافلة، التي ضمت 120 شاحنة محملة بالمساعدات المختلفة، من منطقة الغباوي باتجاه قطاع غزة عبر جسر الملك حسين، يعكس مرة أخرى مواقف جلالته الثابتة والمبدئية إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه، وخاصة في هذه الظروف الصعبة.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تسلط الضوء على حجم ومكانة جلالة الملك الإقليمية والدولية على كافة المستويات.
وأشاد خيري بالجهود الأردنية الملكية، الحكومية والشعبية، الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي جاءت بتوجيه مباشر من جلالة الملك.
كما أبرز التأثير الكبير لهذه الجهود في المجالات الإغاثية والسياسية والدبلوماسية، مؤكداً أن الأردن كان له دور محوري في كافة المحافل الدولية، بما في ذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة، مجلس الأمن، ومحكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية.
وأشار السفير الفلسطيني إلى المبادرة الملكية في عمليات الإنزال الجوي لإيصال المساعدات إلى غزة المحاصر، وقيادة جلالة الملك وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله وسمو الأميرة سلمى لطائرات المساعدات الملكية من سلاح الجو الملكي، مؤكداً أن هذه المبادرة فتحت مجالاً يُحتذى به لدول أخرى.
وأكد السفير خيري أن الشعب الفلسطيني يقدِّر عالياً المواقف والمساعدات الأردنية المستمرة، والتي تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني ورفع الظلم عنه. كما أعرب عن تقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وفي ختام تصريحه، أشاد السفير الفلسطيني بالجهود الجبارة التي بذلها الأردن في كافة الصعد، سواء في إرسال المساعدات أو في المعارك السياسية والدبلوماسية والقانونية دفاعاً عن القضية الفلسطينية، مشيداً بدور وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، ممثلة بالوزير أيمن الصفدي، في التصدي لسياسات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد السفير خيري على التلاحم الدائم والقوي بين الشعبين الأردني والفلسطيني، مشيراً إلى أن العلاقات بين الأردن وفلسطين تبقى قوية وتاريخية ومصيرية وغير قابلة للتراجع.
0 تعليق