تجاوزت أسعار النفط حاجز الـ80 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ أغسطس، مدعومةً بانخفاض المخزونات الأمريكية وتأثير العقوبات الجديدة على تدفقات النفط الروسي.

ارتفعت عقود خام "غرب تكساس الوسيط" لتسليم فبراير بنسبة 3.3%، لتستقر عند 80.04 دولاراً للبرميل في نيويورك.

كما صعدت عقود خام "برنت" لتسليم مارس بنسبة 2.6%، لتغلق عند 82.03 دولاراً للبرميل.

تداعيات العقوبات وتأثيرها على الإمدادات

بدأ مشترو النفط الروسي باللجوء إلى موردين آخرين، وسط تشديد العقوبات الأمريكية على موسكو.

دول مثل الهند أعلنت منع تفريغ ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات في موانئها.

في الصين، وهي أكبر مستورد عالمي للنفط، كثفت الشركات شراء الإمدادات من الشرق الأوسط وأماكن أخرى استعداداً لاضطرابات الإمدادات.

ارتفاع تكاليف الشحن وتحول أنماط التسعير الأمريكي أثّرا أيضاً على حركة الأسواق، فيما يواصل المشترون تعديل استراتيجياتهم لمواكبة التغيرات.

انخفاض المخزونات الأمريكية

تراجعت مخزونات النفط في الولايات المتحدة للأسبوع الثامن على التوالي، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ أبريل، متجاوزةً التوقعات بوجود فائض عالمي كبير.

هذا الانخفاض شكّل دعماً إضافياً للأسعار، رغم التوقعات بأن الارتفاع قد يقتصر على 81 دولاراً للبرميل، وفقاً لدينيس كيسلر من "بي أو كي فاينانشيال سيكيوريتيز".

تحديثات الوكالة الدولية للطاقة

قامت وكالة الطاقة الدولية بمراجعة توقعاتها لتشير إلى فائض معروض أصغر مما كان متوقعاً سابقاً.

تشير التوقعات الحالية إلى نمو المخزونات بمقدار 725 ألف برميل يومياً، مقارنةً بتوقعات سابقة تجاوزت مليون برميل يومياً.