جاء النبأ الذي انتظره الفلسطينيون والعرب والعالم كله على مدى 467 يوماً من الحرب الإسرائيلية على غزة، وبعد أشهر طويلة من المعاناة القاسية والمآسي الإنسانية التي لم يسبق لها مثيل تكللت الجهود بالتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في غزة، ضمن صفقة تقضي بالإفراج عن عشرات الرهائن الإسرائيليين مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، والبدء في ترتيبات لإنهاء الحرب والبدء في إعادة إعمار القطاع وإغاثة من فيه من نازحين، ومصابين، ومرضى، وأرامل وأيتام.
الأحد المقبل ستشرق شمس يوم جديد على غزة، لن يشهد القصف والغارات القاتلة، ولا نسف المربعات السكنية، وإنما سيكون يوماً للحياة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وستكون دولة الإمارات العربية المتحدة في مقدمة المساندين للأشقاء الفلسطينيين، مثلما كانت في صدارة من تحركوا دبلوماسياً وسياسياً سواء أكان عبر الاتصالات العليا أم في المحافل الدولية، ضمن جهود نبيلة لوقف المجازر بحق أهلنا في غزة.
أما مهمة الإمارات الإنسانية السامية، فقد بدأت منذ اليوم الأول للحرب، فسيرت السفن وأقامت الجسور الجوية، وأنشأت المستشفيات، واستقبلت المرضى والمصابين، وأقامت المخيمات المؤقتة، ومحطات تحلية المياه وقدمت الغذاء والدواء بلا حساب، تضامناً مع إخوة في الدم والمصير والمستقبل المشترك.
بعد انتهاء الحرب، يجب أن يحل الأمن والسلام، وستحاول غزة نفض كل غبار الدمار وتتحرر من كابوس المأساة الذي جثم عليها طويلاً، وفي هذه المعركة المقبلة من أجل الحياة ستكون الإمارات أيضاً حاضرة، كما هي دائماً، إلى جانب غزة وفلسطين.
فشكراً دولة الإمارات قيادة وشعباً، شكراً على أياديك البيضاء الممدودة بالخير لدعم الأشقاء الفلسطينيين، فقد كنت أكبر الداعمين في العالم إنسانياً وإغاثياً للشعب الفلسطيني.. شكراً دولة الإمارات ستظلين على العهد دوماً.
0 تعليق