راشد محمد النعيمي

الحراك الإيجابي في الإمارات لا يتوقف، والمبادرات والفعاليات المصاحبة له تتواصل لتضيف زخماً وتحقق الهدف في كل المجالات؛ لذلك فإن النجاح مضمون بعد أن تحوّلت البلاد إلى بيت خبرة عالمي في التنظيم وصنع الفعاليات وتوفير كل ما يلزمها من أدوات النجاح والإبهار وجذب الجمهور المتفاعل وتحقيق الأهداف المرسومة.
هذا العام نحن على موعد مع عام المجتمع الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كرؤية وطنية لتعزيز التلاحم والتطور الاجتماعي، وكخطوة استراتيجية نحو تحقيق رؤية الإمارات في بناء مجتمع متلاحم يحتضن الجميع، مواطنين ومقيمين، ويشجع المبادرات التي تعزز الهوية الوطنية والاستدامة المجتمعية، وهي أول مبادرة من نوعها على مستوى الدولة تهدف إلى تعزيز التلاحم المجتمعي.
الإمارات وعبر فكر قيادتها الراقي والمستشعر للمستقبل تريد عبر هذه الخطة الرائدة، من خلال هذه الخطوة، التركيز على العلاقات الإنسانية والمجتمعية، باعتبارها الركيزة الأساسية لنمو الدولة وازدهارها، بعد أن شهدت نهضة اقتصادية وتكنولوجية كبرى خلال العقود الماضية، ولكن التنمية الاجتماعية المستدامة تظل حجر الأساس الذي يحافظ على تماسك المجتمع واستقراره ومن هنا، جاء إعلان عام 2025 كعام مخصص للمجتمع، ليعكس اهتمام القيادة الإماراتية ببناء نسيج اجتماعي متين يعزز الوحدة الوطنية والانتماء.
من يتأمل أهداف هذا العام سيرى بوضوح عمق هذا العمل وأهميته، خاصة في مجال تطوير مبادرات تحفّز العلاقات بين الأجيال داخل الأسرة، وتعزز قيم الاحترام والتفاهم المتبادل، وترسخ ثقافة العمل الجماعي والمسؤولية المشتركة لبناء مجتمع قوي ومتماسك، إضافة إلى تعزيز ثقافة التطوع كجزء أساسي من الهوية الإماراتية، وتحفيز الأفراد على المشاركة في العمل الخيري والاجتماعي، وتوفير فرص تدريبية وبرامج تعليمية تهدف إلى تحفيز الإبداع والابتكار، وتطوير الكفاءات البشرية، وتعزيز الشراكات بين القطاع الحكومي والخاص لدعم المبادرات المجتمعية وتحقيق التنمية المستدامة.
قيادة الإمارات تراهن على تماسك المجتمع، وتعتبر ذلك جوهر إنجازاتها، وسبب نجاحاتها التي تحققت وتقدّم للعالم الأنموذج في هذا المجال عبر دولة تجمع مختلف الثقافات والديانات واللغات، وتعيش في انسجام في مجتمع واحد قوي ومتماسك ومنظم، حتى باتت حلم الجميع في الاستقرار أو السياحة أو الدراسة أو العلاج أو الاستثمار.
عام آخر من النجاحات والمبادرات وتعزيز الإيجابية وزرع القيم في طريقه إليكم، فاحرصوا على الاستفادة منه، والمشاركة فيه، وخوض تجارب تعززون بها علاقاتكم وأدواركم المجتمعية ومساهماتكم.

[email protected]