الشارقة تعدّ من أبرز المدن العربية التي اهتمت بالثقافة والمكتبات، وكانا شغلها الشاغل طوال عقود، حيث حرصت على أن تكون مركزاً عربياً وعالمياً لنشر المعرفة وتعزيز القراءة لدى مختلف الأجيال، وأصبحت الإمارة نموذجاً رائداً في الاهتمام بالمجالين، وحصدت الكثير من الألقاب الدولية المرموقة، لأن ما تقدمه الشارقة من دعم للثقافة والمكتبات يعكس إيمانها بأن المعرفة أساس التنمية والتقدم، والتي انطلقت من خلال استراتيجياتها الثقافية المستدامة.
إمارة الثقافة العربية، تستمر في إلهام الأجيال القادمة وحماية الإرث الثقافي العربي، من خلال تبنّي الكثير من المبادرات المتميزة، وآخرها احتفاليتها بمئوية المكتبات التي جاءت تخليداً لذكرى مرور مئة عام على تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الشيخ سلطان بن صقر بن خالد القاسمي، تحت شعار «100 عام من الحكايات»، والتي شهدها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.
الاهتمام الكبير في هذين المجالين عزز مكانة الشارقة بوصفها وجهة عالمية للمعرفة، وأسهم في بناء مجتمع قارئ ومثقف، إذ أصبحت الإمارة نموذجاً يُحتذى به في دعم الثقافة والكتاب، وهو ما تناوله صاحب السموّ حاكم الشارقة خلال حديثه في احتفالية مئوية المكتبات، حيث تطرق إلى صفات الرجل المتواضع الكريم العطوف الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، وأكد سموّه أن تأثير مكتبة الشيخ سلطان بن صقر وصل إلى كل بيت في الشارقة عبر مبادرة «مكتبة في كل بيت»، فأصبحت أعداد المكتبات بالآلاف، ولا يوجد بيت في الشارقة إلّا وفيه مكتبة.
المكتبات لها أهمية كبيرة في تنمية المجتمعات وتطوير الأفراد، فهي تعدّ مصدراً للمعرفة والتعليم والتثقيف، لذا ركّزت عليها الشارقة من خلال مبادرتها الرائدة «مكتبة في كل بيت»، وبات تعدادها بالآلاف، إذ لا يوجد بيت في الشارقة إلّا وفيه مكتبة تم تجهيزها بأهم الكتب، والتي عُنِيَ بها صاحب السموّ حاكم الشارقة أيّما عِناية.
تنظيم مكتبات الشارقة لاحتفالية «مئوية مكتبات الشارقة»، يأتي بتعاون 13 جهة ومؤسسة حكومية في الإمارة، تقديراً لقيمة الكتاب وإعلاءً لشأن الثقافة، لذا فإن هذه الاحتفالات التي تستمر طوال العام الحالي 2025، وتم إعداد برنامج حافل يشمل الكثير من الندوات، والمعارض التفاعلية، والجلسات والورش، والكثير من الفعاليات الاحتفالية التي ستعبّر بصِدقٍ عما تُكِنّه الشارقة للكتاب.
[email protected]