قالت الخبيرة في التنمية الدولية مي سلامة حول خطورة قرار وقف تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) إنه سيشكل خطراً على مشاريعها وسير عملها، مشيرة إلى توقف مشاريع تنموية معتمدة على هذه الوكالة.
وأضافت في حديث لبرنامج "نبض البلد" الذي يُبث عبر فضائية "رؤيا" أن وقف المشاريع الإنسانية في عدة مجالات، أبرزها الغذاء والأدوية، إلى جانب المشاريع التنموية طويلة الأمد، سيشكل فارقاً في عدة دول مستفيدة، ومنها في منطقة الشرق الأوسط.
وتابعت سلامة أن قول وزير الخارجية الأمريكية بدعم مشاريع من شأنها تقوية وازدهار وابقاء الولايات المتحدة بأمان يثير تساؤلات حول الأولويات.
وأشارت إلى أن المؤسسات المجتمعية لديها ميزانية واستراتيجية عمل مبنية على توزيع المنح للدول المستفيدة.
كما أشارت إلى أن الدعم الأمريكي للدول قد يكون بشكل مختلف عن الدعم المقدم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إلى جانب إمكانية وقف مشاريع معينة، معتبرة أن مؤسسات تنمية المجتمعات المحلية يجب أن تجد بدائل.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة شركاء الأردن علي فياض إن عدة مشاريع تأثرت بشكل واضح، وأن تعليق المساعدات الأمريكية جاء بشكل مفاجئ دون وجود خطة لتدارك الأمر للعديد من الجهات والمؤسسات.
وأكد فياض ضرورة أن يكون للمؤسسات بدائل وحلول على المستوى القريب، واستراتيجية على المدى الطويل.
وأضاف أيضاً أن الاقتراض قد يترتب عليه تداعيات تؤدي إلى ارتفاع الدين العام.
كما قال عاصم ربابعة رئيس مركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان إن قرار وقف تمويل الوكالة يتطلب موافقة الكونغرس الأمريكي، وأضاف أن هناك العديد من البرامج التي تمولها الوكالة تتعلق بالصحة والغذاء، وأن الضرر سيطال موظفي الوكالة المرتبطين بالمكاتب في دول العالم.
وذكر فياض أيضاً أن الولايات المتحدة الأمريكية خصصت نحو 300 مليون دولار العام الماضي لدعم خطة الاستجابة للاجئين السوريين، مشيراً إلى أن أعداداً من المواطنين يعملون في تلك المشاريع.
0 تعليق