أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السرطان في الضفة الغربية بنسبة 5.3% خلال عام 2023 مقارنة بالعام 2022، مشيرةً إلى أن سرطان الثدي لا يزال الأكثر انتشارًا، يليه سرطان القولون والمستقيم، ثم سرطان الرئة، والغدة الدرقية، واللوكيميا، حيث تشكل هذه الأنواع مجتمعة 48% من الحالات الجديدة المسجلة.

وأوضحت الوزارة، في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للسرطان، أن سرطان الرئة والمثانة هما الأكثر شيوعًا بين الذكور، بينما يعد سرطان الثدي والغدة الدرقية الأكثر انتشارًا بين الإناث.

كما سلطت الوزارة الضوء على الأوضاع الصحية الكارثية في قطاع غزة، مؤكدةً غياب الإحصاءات الدقيقة حول الحالات الجديدة بسبب الحرب، حيث يُحرم المرضى من التشخيص والعلاج نتيجة استهداف المستشفيات ونقص الأدوية، لافتةً إلى توقف مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، وهو المركز الوحيد المتخصص في علاج السرطان بالقطاع، عن العمل بسبب تعرضه للقصف.

ووفقًا للإحصائيات، تم تسجيل 3,590 حالة سرطان جديدة في الضفة الغربية عام 2023، بمعدل 122 حالة لكل 100,000 نسمة، مقارنة بـ3,408 حالات في عام 2022، مما يعكس زيادة سنوية مقلقة.

وبينت الوزارة أن السرطان يُعد ثاني أبرز أسباب الوفيات في الضفة الغربية بعد داء القلب الإقفاري، حيث سجلت الضفة 1,405 حالة وفاة بسبب السرطان عام 2023، وهو ما يمثل 16.5% من إجمالي الوفيات، وكانت الوفيات بين الذكور (807 حالات) أعلى من الإناث (598 حالة).

يأتي ذلك في ظل تفاقم الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية، ما يضع تحديات إضافية أمام المرضى الذين يواجهون نقصًا حادًا في الخدمات الطبية والعلاجية.