مع إحياء الأردنيين اليوم الذكرى السادسة والعشرين ليوم الوفاء والبيعة، ذكرى رحيل المغفور له، بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيّب الله ثراه، وتسلّم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية ملكًا للمملكة الأردنية الهاشمية، شهدت العاصمة الأردنية عمان، الجمعة، مسيرات حاشدة شارك فيها الآلاف، تأكيدًا على دعم موقف جلالة الملك عبدالله الثاني في حماية وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، ورفضًا لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس من أرضه.
ففي العاصمة عمان، شهدت منطقة الصويفية، بجوار إشارة مسجد عباد الرحمن، مسيرة حاشدة رفع المشاركون فيها الأعلام الأردنية والشماغات الحمراء، مرددين هتافات تؤكد على هوية الدولة الأردنية ورفض أي مشاريع تمس القضية الفلسطينية.
كما شهدت منطقة وسط البلد في عمان مسيرة أخرى خرجت من المسجد الحسيني، وشارك فيها الآلاف، مرددين شعارات تؤكد وقوف الأردنيين كافة خلف قرارات جلالة الملك ومواقفه الثابتة الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره حتى نيل حقوقه المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل ترابها الوطني وفقًا لحدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد المشاركون في المسيرات أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، ظل ثابتًا في مواقفه تجاه قضايا أمته، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث حمل جلالته بقوة وثبات أمانة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وبذل كل الجهود لإسناد أهلنا في قطاع غزة في وجه العدوان الغاشم، واليوم يقف ثابتًا، ومن خلفه كل أبناء شعبه، في رفض مخططات التهجير.
وشدد المشاركون على أن الشعب الأردني، بقيادته الهاشمية، لن يقبل بأي مشاريع تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدين وقوفهم صفًا واحدًا مع الشعب الفلسطيني في مواجهة التهجير والعدوان.
هذا، وشهدت بقية مدن ومحافظات المملكة فعاليات شعبية ونقابية تأكيدًا على دعم موقف جلالة الملك عبدالله الثاني في حماية وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.
وتأتي هذه الفعاليات تزامنًا مع الذكرى السادسة والعشرين ليوم الوفاء والبيعة، ذكرى رحيل المغفور له، بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيّب الله ثراه، وتسلّم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية ملكًا للمملكة الأردنية الهاشمية.
وفي يوم الوفاء للحسين الباني، يستعيد الأردنيون مسيرة حافلة بالإنجاز امتدت لـ 47 عامًا، شهدت نهضة في البناء والتعليم والاقتصاد، مما عزز مكانة الأردن إقليميًا ودوليًا.
وتتواصل في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني مسيرة العطاء والإنجاز، المتوارثة عن الآباء والأجداد، نحو مزيد من التعزيز والتطوير والتحديث في مختلف القطاعات.
وأكدت رؤى جلالته والمبادرات الملكية السامية مواصلة العمل لتحسين مستوى معيشة المواطنين وواقع الخدمات المقدمة لهم، من خلال مواصلة التطوير والتحديث السياسي والاقتصادي والإداري، لتستمر الإنجازات التي شكّلت حالة استثنائية في إقليم مضطرب، بحكمة وجهود جلالته التي يبذلها جنبًا إلى جنب مع الأردنيين والأردنيات.
وخلال العام الماضي، عام اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، وفي كلمة بمناسبة الذكرى الـ 25 ليوم الوفاء والبيعة، قال جلالته: "على العهد واصلنا معًا مسيرة بناء الأردن الحديث في مطلع القرن الحادي والعشرين، وعلى العهد مضينا على إرث الحسين وأجيال البُناة والمؤسسين، وعلى العهد نمضي بعون الله بمسؤولية لخدمة أجيال الحاضر والمستقبل، نحو هدف وطني نسير فيه بثقة وتصميم، للتحديث في مساراته الثلاثة: السياسية، والاقتصادية، والإدارية".
وعلى عهد الحسين، طيّب الله ثراه، واصل جلالة الملك عبدالله الثاني الجهود المتعلقة بالقضايا العربية، وتوحيد الصف العربي، والدفاع عن القضية الفلسطينية، ودُرّتها القدس، باعتبارها أولوية أردنية هاشمية لتحقيق السلام العادل كسبيل لإنهاء الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، مسخّرًا لذلك جميع الإمكانيات والعلاقات الدولية.
وفي خضم الأزمة الإنسانية في غزة والضفة الغربية، يبرز تأكيد جلالة الملك، في لقاءاته مع قادة الدول وعبر منصات المنظمات الدولية وخطاباته في المحافل الدولية والعربية، على أهمية التحرك العاجل لوقف الكارثة الإنسانية في غزة، وتحقيق قيام دولة فلسطينية مستقلة. فقد سطّر الأردن، منذ العدوان على غزة، أروع صور التضامن مع الأشقاء الفلسطينيين، من خلال مواقفه الثابتة والراسخة ودعمه المتواصل ومؤازرته للشعب الفلسطيني.
وكانت المملكة أول دولة كسرت الحصار وأدخلت المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية برًا وجوًا إلى قطاع غزة، كما تم إطلاق جسر جوي إنساني إلى القطاع، في بادرة تضامن إنساني كبير مع الشعب الفلسطيني.
0 تعليق