وجهت أربع مجندات "إسرائيليات" انتقادات قوية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد أسابيع من الإفراج عنهن من غزة، حيث أمضين أكثر من 15 شهراً كمحتجزات لدى حركة حماس في القطاع. 

وجاءت هذه الانتقادات بعد أن أُطلق سراحهن في كانون ثاني/يناير 2025 بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

 وكانت المجندات، اللواتي يعملن كجنديات مراقبة، قد وقعن في الأسر خلال عملية السابع من أكتوبر 2023، وبعد أشهر من الأسر، تم الإفراج عنهن مع بداية العام الحالي.

وفي خطوة غير معتادة، عقد رئيس أركان جيش الاحتلال، هيرتسي هاليفي، اجتماعاً مع المجندات الجمعة، بحسب ما أفادت به القناة 12 العبرية. 

وأشارت القناة العبرية إلى أن الاجتماع كان مشحوناً بالتوتر، حيث وجهت المجندات انتقادات حادة لسلوك جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل عملية السابع من أكتوبر 2023.

وقالت إحدى المجندات لرئيس الأركان: "كيف يمكنك أن تقول إنك لم تعرف شيئاً؟ كيف لم تستعدوا لهذا الهجوم؟ لقد حذرناكم جميعاً، ورأينا ذلك بأعيننا، قمنا بعملنا وحذرناكم، لكنكم طردتمونا". 

وكانت الجندية تشير إلى التنبيهات المتكررة التي أرسلها الجنود بشأن تكثيف نشاط حماس على الحدود مع غزة قبيل  عملية السابع من أكتوبر، لكن القيادة العسكرية لم تتخذ الإجراءات اللازمة.

من جانبه، رد هاليفي قائلاً إن "من غير المقبول طرد الجنود بهذه الطريقة"، وأضاف: "نحن نعلم جميع قادتنا أن يعاملوا كل جندي وكل شكوى بجدية بالغة لقد أديتم بشكل جدير بالثناء".

وفي تطور آخر، انتقدت إحدى المجندات الطريقة التي تعامل بها جيش الاحتلال مع الحرب في غزة، حيث أكدت أن قواتها كانت قد عانت من وضع بالغ الخطورة. 

وقالت: "أثناء احتجازنا في غزة، كانت هناك لحظات كدنا نموت فيها بسبب قصف الجيش الإسرائيلي".