يلتقي جلالة الملك عبدالله الثاني الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الأربعاء، خلال زيارة رسمية يقوم بها الشرع إلى الأردن وهي الأولى له منذ توليه منصب رئيس الجمهورية السورية بعد سقوط نظامك بشار الأسد.
وتهدف هذه الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين، في ظل تطورات إقليمية متسارعة تشهدها المنطقة.
وتأتي هذه الزيارة كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز التواصل بين عمّان ودمشق، مع تأكيد الملك على دعم الأردن لوحدة سوريا وسيادتها واستقرارها .
و مع زيارة الرئيس أحمد الشرع، يُتوقع أن يركز اللقاء على قضايا مشتركة، وتداعيات الأوضاع في سوريا على الاستقرار الإقليمي، إلى جانب تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ويُعد الأردن من الدول التي استضافت أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين خلال السنوات الماضية، مما يجعل العلاقات مع سوريا ذات أهمية استراتيجية للمملكة.
وفي 23 ديسمبر/كانون أول الماضي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي زار دمشق، حيث التقى الرئيس السوري أحمد الشرع.
وأعرب الصفدي خلال اللقاء عن التزام الأردن بدعم إعادة إعمار سوريا، مؤكداً أن "إعادة بناء سوريا يمثل أولوية للأردن ولاستقرار المنطقة بأسرها".
وشدد على أن "أمن واستقرار سوريا جزء لا يتجزأ من أمن الأردن واستقراره"، معبراً عن استعداد المملكة لتقديم كل ما في وسعها لمساعدة سوريا.
كما أشار إلى واجب الأردن في دعم الإدارة السورية الجديدة لتتمكن من مواجهة تحديات المرحلة الانتقالية.
وفي سياق متصل، زار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني العاصمة الأردنية عمّان في 7 يناير/كانون أول 2025، برفقة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب.
وخلال الزيارة، أعرب الشيباني عن امتنان سوريا للأردن لاستضافته اللاجئين السوريين، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز علاقات متميزة مع المملكة.
وقال: "نلتزم بتوطيد الروابط مع الأردن على كافة المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية"، في خطوة تعكس رغبة دمشق في تعميق التعاون الثنائي مع عمّان.
0 تعليق