إنّها الإمارات - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كلمات العطاء والعون والتسامح والإخاء.. أضحت قليلة وفقيرة، تجاه ما يمكن أن يوصف به نهج الإمارات الذي لا يتوقف عن الدفق والانهمار والغمر، ليس في حنايا الوطن وحسب، بل في كل البقاع والأصقاع، فلا تكاد تدخل أسماع قادة هذا الوطن أنباء عن أي مكلوم أو محتاج أو مضطر، إلّا بادروا بمدّ العون والمساعدة والعناية والاهتمام وإزالة العثرات.
ما ألمّ بإخوتنا وأهلنا في لبنان الشقيق، من كوارث نتيجة الوضع المأساوي، والتدمير الكبير، الذي أدّى إلى النزوح والتهجير.. دعا الكثير من أصحاب المشاعر الإنسانية النبيلة والرؤى الاستشرافية العميقة، إلى التعاطف الداخلي النفسي أولاً، ثم مدّ يد العون والمساعدة، لإقالة عثرات المتضرّرين، فكانت حملة «الإمارات معك يا لبنان» التي أطلقتها هيئةُ الهلال الأحمر الإماراتية تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة.
ولاقت صدى واسعاً من أبناء هذا البلد الراقي، مواطنيه والمقيمين فيه.. فكانت مشاهد التجمّعات في المراكز المحددة للتبرّع وتجهيز أدوات الإغاثة، تبعث على الفخر أولاً، ثم تذرف العيون دموع التأثّر والتعاطف..
مشاهد تؤكّد أن الإنسان أخو الإنسان، والمشاعر النبيلة لا تتجزّأ ولا تنفصم، وكانت إغاثة الأشقاء اللبنانيين المتضررين من الأزمة الحالية، استجابةً لمثل هذه الاحتياجات المُلحّة.
حملة جماهيرية مجتمعية تعكس قيم المجتمع الإماراتي المتنوع في التآزر الأخوي والتعاضد الإنساني، والعمل معاً للوقوف مع المنكوبين في هذه الحالات الإنسانية الحرجة، وهو ما يظهر جلياً بجمعها خلال الأسبوع الأول من انطلاقها أكثر من 110 ملايين درهم.
وكانت الحملة واصلت أنشطتها لتجميع المساعدات الإغاثية في مختلف مناطق الدولة، بإشراف مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، استمراراً للدور الإماراتي الإنساني العالمي الرائد في الاستجابة العاجلة لتحقيق الأمن والاستقرار، والوصول إلى التعافي التام من تداعيات هذه الأزمة.
وقد جمعت في أبوظبي ودبي، خلال يومين، 450 طناً.. وننتظر بدءها في «إكسبو الشارقة»، يوم السبت.
هذا هو نهجُ دولة الإمارات الثابت منذ عهد القائد المؤسسِ الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، في الإسراع والمبادرة بتقديم العونِ والمساعدة العاجلة لكل الشعوب الشقيقة والصديقة، وتخفيف معاناة المتأثرين بالكوارث والحروب.
إمارات الخير.. إمارات زايد وأبناء زايد.. أدام الله عطاءك.. وندعو الله أن يعمّ السلام والاستقرار كلَّ ربوع العالم.
[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق