10 آلاف متطوع وأكثر، شاركوا حتى الآن في حملة «الإمارات معك يا لبنان»، التي أطلقتها دولتنا، للوقوف إلى جانب الأشقاء اللبنانيين في الأحوال الصعبة التي يمرون بها، من جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.
لو يسمح الوقت، لشاركت دولة الإمارات بأكملها في إغاثة المنكوبين والمكروبين في فلسطين ولبنان، لأن هذا ديدنها منذ تأسيسها في إغاثة كل محتاج، فكيف إذا كان هذا المحتاج شقيقاً.
منذ انطلاق الحملة التي وجّه بها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تتوالى المساعدات بشتى السبل والوسائل، فإلى جانب المساعدات المالية التي وجّه بها إلى اللبنانيين في الداخل والخارج وبلغت 130 مليون دولار، أعلنت الحملة جمع 110 ملايين درهم من متبرعين، تتقدمهم سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» التي تبرعت ب20 مليون دولار.
فضلاً عن التبرعات العينية، شكلت حملات جمع المساعدات الإغاثية، تحت إشراف مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، التي جرت في أبوظبي ودبي والشارقة، حتى اليوم، حالة من التضامن الأخوي، عزّ نظيرها بين الأشقاء، فقد كانت أرتال المتطوعين، أكثر بكثير من الحاجة إليهم، لكن وازعهم الإنساني والأخوي، دفعم إلى أن يلبوا نداء الأخوّة، وتقديم أي شكل من أشكال الدعم والمساندة للأشقاء في لبنان.
كما هي الحال مع لبنان، هي كذلك مع أهلنا في فلسطين، ف«طيور الخير» لم تنقطع يوماً، وطائراتنا التي حملت الخير إلى أهالي غزة، وتحديداً إلى المناطق المعزولة في شمالي القطاع، زادت على 400 طائرة حتى الآن، وليس آخرها الطائرة التي أعلنتها وزارة الدفاع أمس، عن تنفيذ عملية الإسقاط الجوي ال 53، حاملة معها 80 طناً من المساعدات، ليبلغ إجمالي ما أسقط جواً 3623 طناً.
هذه الإسقاطات لا تنسينا طبعاً، عمليات الإغاثة البرية والبحرية، وسفن المساعدات، والمستشفى الميداني والعائم، ومحطات التحلية، والمخابز، وغيرها من عمليات الإغاثة التي لم تنقطع، ولن تنقطع، من دولة الخير للأشقاء المنكوبين في لبنان وفلسطين.
حملة الشارقة أمس، جمعت 250 طناً من المساعدات الإغاثية في مركز «إكسبو الشارقة» بمشاركة نحو 3 آلاف متطوع من مختلف الفئات.
وفي أبوظبي، شارك نحو 4 آلاف متطوع في الحملة، جمعوا 250 طناً من المواد الإغاثية، تلتها حملة دبي، التي شارك فيها 4 آلاف متطوع أيضاً، جمعوا 200 طن مواد إغاثية.
الحملة تعود اليوم إلى دبي في مدينة «إكسبو»، وسيشارك فيها الآلاف بالتأكيد، وهذا كله ما هو إلّا غيض من فيض خير الإمارات التي لا تدّخر جهداً مطلقاً لتقديم يد العون والمساعدة لكل البشر.
[email protected]